عرض جناح وزارة الخارجية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية”، فصة السفير حافظ وهبة الذي يعد واحداً من أهم السياسيين الذين خدموا المملكة وأسسوا لسياساتها الداخلية والخارجية، وهو مَن صمم العلم السعودي وأسس نظام التعليم بالمملكة وساعد في تطويره وواجه صعوبات كبيرة عند بداية عمله في هذه المهمة، حتى صارت المملكة تضم عدداً كبيراً من المدارس والمعاهد والكليات والجامعات.

وُلد حافظ وهبة في العاصمة المصرية القاهرة في حي “بولاق” عام 1889، ونشأ في أسرة محافظة دينياً ومتوسطة الحال، وتعلم الكتابة والحساب والقرآن في الكتّاب وأتم حفظ القرآن وعمره 11 عاماً، ثم التحق بالأزهر الشريف ودرس على يد عدد من العلماء والمشايخ من بينهم الشيخ محمد عبده ومحمد مخلوف وعلي البولاقي وبعد أن نفاه البريطانيون من مصر انتقل وهبة إلى الخليج وعمل مدرساً للغة العربية في المدرسة المباركية بالكويت، وتعرّف على الملك عبدالعزيز خلال وجوده هناك، وكان يتردد على مساجد الكويت ويلقي الدروس بها، وأسهم في توعية الناس بخطر الاحتلال الأجنبي وضرورة مقاومته.

حضر إلى المملكة بعد دعوة تلقاها من الملك عبدالعزيز – رحمه الله- حيث عمل مع مؤسس البلاد مستشاراً سياسياً في ديوانه، ثم سفيراً للمملكة لدى بريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانية.

وحافظ وهبة له العديد من المؤلفات أبرزها كتاب جزيرة العرب في القرن الـ20 وكتاب 50 عاماً في جزيرة العرب، وثق خلالهما حياة الملك عبدالعزيز والملك سعود والملك فيصل رحمهم الله ومقولاتهم وأعمالهم

كما أنه ساهم في الارتقاء بالتعاون السياسي والعسكري بين المملكة وبريطانيا، وحل الكثير من المشكلات والمواقف السياسية، وكان له دور بارز في توثيق العلاقات بين مصر والسعودية، إضافة إلى تأسيس علاقات بين المملكة واليابان.