عرّف خبراء العزل الحراري وكفاءة الطاقة، مصطلح (العزل الحراري) بأنه الوسيلة التي يتم بوساطتها حفظ الطاقة وتوفيرها؛ من خلال تخفيض قيمة الكسب الحراري (صيفاً)، أو الفقد الحراري (شتاءً) في الأبنية.
وأوضحوا أن الحرارة تنتقل صيفًا من خارج المبنى إلى داخله، وينعكس هذا الاتجاه شتاءً، وذلك نتيجة للفرق في درجات الحرارة بين الداخل والخارج، أما كمية الحرارة المنتقلة فتعتمد على عوامل عدة أهمها الفرق بين درجات الحرارة الداخلية والخارجية وسماكة عناصر البناء كالجدران والأسقف والأرضيات ومساحتها وطبيعة المواد التي تتكون منها، حيث تعد الخرسانة العادية والطوب المصمت وأحجار البناء مواد جيدة التوصيل الحراري، فيما يعد الخشب من المواد الرديئة التوصيل، ويكمن سبب ذلك إلى ما تحتويه المادة من هواء أو غازات محبوسة داخلها، فالمواد التي تحتوي على نسبة عالية من الفراغات أو الفجوات المليئة بالهواء أو الغازات الساكنة تكون رديئة التوصيل الحراري والعكس صحيح.
وقالوا : إن العوازل الحرارية توضع لأغراض عزل الأبنية والمنشآت بشكل واسع ومنذ أمد طويل، حيث إن صناعة العوازل قد تطورت بشكل ملحوظ كما تعددت أشكالها وأنواعها. وأشاروا إلى أن الدراسات المحلية تشير أن الحرارة التي تنتقل عبر الجدران والأسقف في أيام الصيف بنسبة تفوق 60% من الحرارة المراد إزاحتها بأجهزة التكييف، أما البقية فتأتي من النوافذ وفتحات التهوية، ويتطلب ذلك استهلاك طاقة كهربائية في الصيف لتبريد المبنى تصل إلى أكثر من 60 % من كامل الطاقة الكهربائية المستهلكة في المبنى.
وتكمن أهمية العزل الحراري في خفض استهلاك الطاقة الكهربائية المستخدمة في أغراض التكييف، وذلك بسبب الحد من تسرب الحرارة خلال الجدران والأسقف، الأمر الذي يؤدي أيضًا إلى خفض التكلفة. كما يحقق العزل الحراري الكثير من المزايا، ومنها : تحقيق نطاق الراحة، وتخفيض استهلاك الطاقة، وتقليل تكلفة الطاقة، وتقليل التكاليف الرأسمالية وتكاليف التشغيل والصيانة، وتقليل مستوى الضجيج، والتحكم في نفاذ البخار، وتقليل التشققات، وتخفيف الأحمال الإنشائية، ومقاومة الحريق، والإسهام في حماية البيئة.