يسكن عشرات العوائل البلوشية منذ 7 أعوام في خيم مصنوعة من البلاستيك في صحراء “ هفت جوي ” في ضواحي مدينة طهران، تفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة.

‏وأوضحت وكالة “شهروند” التابعة لبلدية طهران، أنّ سُكان هذه المنطقة النائية هم من البلوش السُّنّة الذين هُجّروا من بلادهم بسبب الفقر والحرمان، حيث يعيشون حياة البؤس والحرمان في تلك الخيم دون غاز وكهرباء، فضلاً عن ندرة مياه الصالحة للشرب، في ظل غياب التعليم والصحة لأبنائهم الذين تحول بعضهم إلى متسولين في شوارع العاصمة الإيرانية طهران.

‏ويلجأ السكان إلى الاحتطاب وجمع الحطب لمواجهة برد الشتاء واستغلالها في التدفئة والطهي بمختلف الطرق والإمكانات البدائية المتوفرة. ‏ويقول سُكان هذه الخيم إنهم هاجروا من إقليم بلوشستان إلى هذه المنطقة الصحراوية في ضواحي طهران بسبب السياسات التميزية والإفقار والحرمان التي تمارسها إيران ضدهم فضلا عن حرمانهم من الجنسية الإيرانية.

‏وتجمّع هؤلاء البلوش المحرومين من الجنسية الإيرانية الشهر الماضي أمام مقر البرلمان الإيراني؛ احتجاجاً على وضعهم المأساوي والمطالبة بمقابلة النواب، أملاً في التوصل إلى حلٍّ لمشكلتهم، إلّا أن النواب رفضوا لقاءهم أو الاستماع لمطالبهم.

‏واشترطت السلطات الإيرانية على هؤلاء المواطنين إجراء اختبار الحمض النووي لإثبات هويتهم للحصول على الجنسية الإيرانية، نظراً إلى عدم انتماء الشعب البلوشي أو أيٍّ من الشعوب الأخرى كالشعب الأحوازي، والأذري، والكردي إلى العرقية الفارسية.