قررت الحكومة الكمبودية زيادة أسعار تذاكر زيارة السائحين الأجانب لمتنزه “أنجكور وات” الشهير الحافل بالمعالم الأثرية، وذلك للمرة الأولى خلال 25 عاما، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة إلى استغلال الشهرة العالمية للمتنزه في تحقيق عوائد مالية.

واعتبارا من الأول من شباط/فبراير 2017 سيقفز سعر تذكرة دخول المتنزه ليوم واحد بالنسبة للأجانب من 20 إلى 37 دولارا، بينما يرتفع سعر تذكرة الدخول لثلاثة أيام من 40 إلى 62 دولارا، وسعر تذكرة الدخول لسبعة أيام من 60 إلى 72 دولارا.

بينما سيظل دخول الكمبوديين إلى المتنزه بالمجان.

وفي عام 2015 صنف موقع “تريب أدفيزور” الأمريكي الذي يقدم نصائح حول المعالم السياحية في العالم، هذا المجمع الذي يضم مجموعة من المعابد الأثرية الشهيرة ويرجع تاريخها إلى القرن الثاني عشر، في مقدمة قائمة المعالم السياحية الشهيرة في العالم، ووضعه في المرتبة الثالثة عام 2016 .

كما تم وضع قواعد جديدة للملابس يجب أن يلتزم بها الزوار عند دخول المتنزه خلال فصل الصيف، حيث يجب عليهم ارتداء الأزياء البوذية وتغطية الكتفين والرجلين حتى الركبة حيث أن المتنزه لا يزال موقعا تمارس فيه العبادة.

وتم تشييد معبد أنجكور وات وكذلك مجموعة المعابد المحيطة به في الأصل كمجمع هندوسي، غير أنه تم إعادة إضفاء صفة القداسة عليها باعتبارها معابد بوذية في أعقاب تحول كمبوديا إلى اعتناق البوذية في القرن الثالث عشر.

ويعد الموقع رمزا قوميا ودينيا مهما بالنسبة لغالبية سكان هذه الدولة البوذية الديانة، كما يحمل علمها الوطني صورة له.

وعلى الرغم من الزيادة الحادة في أسعار تذاكر الزيارة، قالت كارول ساهايداك بيفر المدير التنفيذي لرابطة الفنادق بكمبوديا إنها، لا تتوقع حدوث أية تغيرات كبيرة في أعداد الزوار لأنجكور وات.

وأضافت “لا ينتظر حدوث تغيير ونحن نتطلع لقدوم مزيد من السائحين لزيارة مجمع أنجكور، ولا تزال الأسعار هنا أقل مقارنة بالمواقع التاريخية الثقافية المتاحة للزوار في مختلف أنحاء العالم “.

ومن ناحية أخرى ذكرت صحيفة “بنوم بنه بوست” أن الزيادة في أسعار التذاكر التي أعلنت في آب/أغسطس الماضي تأتي في أعقاب استحواذ الحكومة الكمبودية على مبيعات التذاكر عام 2015 من تحالف “سوكيمكس” الكمبودي التجاري القوي، بعد سنوات من مزاعم بارتكابه مخالفات في بيع التذاكر وفي الإيرادات.