أكدت مصادر  مطلعة أن الشاب المتهم في حادثة دهس مدير مرور مكة المكرمة العقيد باسم البدري الأربعاء الماضي،في العقد الثاني من العمر ويعمل بأحد فروع بلديات أمانة مكة وأنه أقر بفعلته خلال التحقيقات مبرراً ذلك بأنه خطأ ارتكبه خلال محاولته الهروب من طلب تقديم إثباتات القيادة والسيارة لمدير المرور؛ عقب توقيفه بسبب السير بشكل عكسي في منطقة المسلفة بمكة.

وأضافت المصادر أن التحريات أثبتت أن الشاب متهم سابق في قضية أخلاقية، كما سجلت ضده ٨٦ مخالفة مرورية تنوعت بين السرعة الجنونية وقَطع الإشارات، مشيرة إلى أنه تمكن من الهرب عقب الواقعة وقام بإخفاء مركبته في أحد أحواش منطقة الشرائع محاولاً الهرب من المكان، لكنه عاد مجدداً وسلم نفسه للجهات الأمنية المختصة وتم إحالة ملف القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال الإجراءات اللازمة.

وكان العقيد الدكتور باسم البدري مدير مرور مكة المكرمة، كشف أنه تعرض لواقعة دهس على يد سائق متهور عند إحدى نقاط الفرز التفتيشية، مشيرا إلى أنه كان يقوم بجولته الصباحية على منطقة الحرم، وعندما ترجل من سيارته لاحظ وجود سيارة سوداء اللون مخالفة ومظللة بالكامل فأبلغ عنها.

وتابع : لاحظ السائق أنه أبلغ عنه فحاول الهرب بالرجوع إلى الخلف بأقصى سرعة مضيفا أنه أقفل الطريق عليه بحاجز لإجباره على الوقوف وطلب منه إثباته، لينطلق بأقصى سرعة ويسحبه مسافة متر ويسقطه أرضاً، لكنه أبلغ بمواصفات السيارة وتم ضبطها في منطقة الشرائع وجرى إيقاف سائقها مشيراً إلى أن سائق السيارة شاب في العشرين من عمره وهو الآن رهن التحقيق.

وأضاف البدري أنه نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج وغادره لاحقاً بعد التأكد من سلامته، وتلقى اتصالاً من مدير الأمن للاطمئنان على صحته.