رغم الموت والدمار، ورغم الإرهاب وفرض النفوذ بقوة السلاح، ورغم الدماء المهدرة على مذابح شهوات الانقلابيين السياسية، ورغم قبور لا تشبع، ورغم عجز أصاب أبدان رجالا وفشل في التسلل إلى القلوب، ورغم الجراحات وألف رغم وألف رغبة، إلا أن الغيظ الحوثي سيظل مادامت في اليمن نساء شرفن بربط إسماءهن برجالات لا تفل عزائمهم.

ففي ضربة جديدة ربما كانت طبول الفرح فيها أعلى وأشد دويا من طبول الحرب التى اختلقتها عناصر الانقلابيين، تلقي الحوثيين غيظا جديدا بعد أن قرر 40 من جرحى المقاومة المصابين برصاص وقذائف المتمردين، إقامة حفل زفاف جماعي في تعز.

حيث نظمت مؤسسة معاذ التنموية بالمدينة، أمس، لأول مرة في البلاد حفل زفاف لأربعين عريسا مبتوري الأقدام، بهدف دعمهم معنويا ونفسيا واجتماعيا وتعزيز وتقدير هذه الشريحة، وتشجيعها على الاستمرار في البناء، والمشاركة في تنمية المجتمع، ورفع الروح المعنوية لدى الجرحى بما يمكنهم من العيش الكريم في الحياة.

وقالت المؤسسة في بيان صحفي لها، إن هذا العرس الجماعي جاء بعد إعداد استمر لنحو ثلاثة أشهر من العمل الجاد، والمتابعة الحثيثة لاستكمال الإجراءات الإدارية والفنية للفعالية.