هناك في اليمن، وخلف ظهر الانقلابيين، يعيش سكان قرية معاناة تبدأ مع أول شعاع نور للفجر، وتنتهى مع أول خيط لسواد الليل.
ربما لم ينشغل سكان قرية ” بني الحسن ” التابعة لمديرية عبس الساحلية بمحافظة حجة غرب صنعاء العاصمة، كثيرا بطبول حرب اختلقتها ميليشا الانقلابيين للعودة ببلادهم سنوات للوراء، ولا شلالات الدماء التى سفكتها أسلحة الحوثيين، وربما انشغلوا عن الشرعية السياسية المخنوقة على مذابح مطاعم المخلوع، بمعاناتهم النادرة التى أصابت أعينهم، فينطفيء النور فيهما نهارا، ويضىء مع حلول الظلام.
الدكتور ” حسين النفيلي ” المختص بمتابعة حالة سكان قرية بني الحسن، قال إن سكانها لديهم خلل يؤثر على مستقبلات الضوء على شبكية العين، موضحا أن هناك نوعين من مستقبلات الضوء، أحدهما لاستقبال الضوء ليلاً والآخر للنهار، مشيرا إلى أن سكان القرية لا يتوافر لديهم سوى 5% فقط من المستقبلات المسؤولة عن تلقي أشعة الشمس، الأمر الذي يجعلهم لا يبصرون نهاراً.
وأضاف النفيلي، أن حالة سكان القرية ليس لها علاج، مرجعا سبب الظاهرة النادرة لاضطراب وراثي لديهم، لكن يمكنهم الاستعانة بنظارات شمسية طبية خاصة تساعد في تخفيف حدة الضوء والذي يصل لعيونهم نهاراً، الأمر الذي يسمح لهم بالرؤية والاستماع بحياة طبيعية خلال النهار، بحسب العربية نت.