حذر عدد من الأكاديميين الكويتيين المتخصصين بالعلاقات الأسرية من تنامي مشكلة العنف الذي تتعرض له بعض الزوجات الكويتيات وتحولها إلى ظاهرة، مشيرين إلى دراسة تبين أن نحو 40% من الزوجات (عينة الدراسة) تعرضن للعنف.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء عن أستاذة الخدمة الاجتماعية بجامعة الكويت هيفاء الكندري القول: إن “الزوج العنيف” مريض نفسي ويحتاج إلى علاج تأهيلي وسلوكي فوري لضمان استقرار الأسرة وحماية حق الزوجة.

وأضافت الكندري أن القوانين المتعلقة بالأحوال الشخصية تدين الضرب بجميع أشكاله لكونه اعتداء على المرأة، موضحة أن لها حق الإبلاغ عن الزوج المتعدي لمعاقبته مهما كانت دوافعه وأسبابه.

وأوضحت أنها أجرت دراسة خاصة بهذا النوع من العنف على عينة من 1071 زوجة كويتية أعمارهن ما بين 18 و68 عاما، وأظهرت أن 40.2% منهن تعرضن لعنف جسدي بأنواعه المختلفة.

وذكرت أن الزوجات ذوات المستوى التعليمي العالي (البكالوريوس والدراسات العليا) قد يتعرضن إلى العنف أكثر من غيرهن، وذلك بنسبة 81.2% في مقابل 18.8%، مشيرة إلى أن الزوجات الموظفات قد تتعرض للعنف الجسدي أكثر من غيرهن بنسبة 78.4 في المئة.