ضحايا الرغبات

نعلم يقينآ أنهم زينة الحياة الدنيا ومع ذلك نشوه حياتهم بتفاهتنا ورغباتنا ثم نستغرب إذا كبروا من فشلهم وعقوقهم وبعض التصرفات الخارجة عن المؤلف ..
أيها الأب ..
ابنائك أمانة إن لم تحفظ عقولهم وأعراضهم والله لن تجني الا الخزي والعار
حين تقضي يومك بين اللهو والفراغ واصحاب السوء وتهمل من يحملون اسمك بلا اي هوية إنسانية تتوقع انك تستحق كلمة أب ؟
الأب هو من يصقل نفسة ويربي ذاتة ويستميت من أجل ان يترك أبناء يتفاخر بهم كل مكان وزمان
الأب هو من يكبح شهواتة وينتصر على زلاته من أجل أن يحمل ابنائة سمعة تليق بهم..
الأب هو ذاك البطل الذي يلجأ اليه صغاره مهما كبروا لحكمته وعلمه ورويته ..
الأب هو الرجل الذي لايسمح للصوص الأوقات ان يأخذوا من وقته ووقت ابنأه لانه يستمثر كل دقيقة في تربية من هم مسؤليته
ولاتعتقد ياسيدي ان المرأة وحدها هي التي تربي فأنتما مكملان ولن تسير اي مركبة على عجلة واحدة وان كانت بجودة عالية ..
أيها الأم
انتي اهم ركائز المنظومة التربوية إن لم تكوني كلها ، لذلك كوني نبراس علم أينما كنتي ، كوني ام متعلمة قارئة قبل شي لان العلم نور يهتدى به في ظلمات الحياة ،
كوني ام صالحة ،تصحو وأول اهتماماتها صلاة الفجر
كوني ام حكيمة وليست اسفنجة تمتص كل فكر غبي توضع فيه
الأم هي تلك التي تحتضن ابناءها في كل أحوالهم وترشدهم إلى الصواب وإن كان ذاك يشق عليها
الأم هي اللي تربي نفسها الف مره قبل ان تكون مربية
الأم هي التي تنصر ابناءها إن كانوا على حق وتوبخ إن كانوا على باطل
الأم تعي تمامآ آن الشريعة الإسلامية هي لب النجاح في التربية
الأم هي التي تنير عقول ابناءها بقال الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم قبل ان تحشو بطونهم
الأم هي التي لا ولا تسمح للفارغات بأن يأخذوا من وقتها ووقت صغارها..
الأم هي القدوة التي تأبى أن يراها من هم تحتها على معصية أو تصرفات حمقاء..

أيها الوالدين إن لم تسيرو بحكمة ومنهجية واضحة في تربية أبنآءكم فأنتم تنجبون فقط من أجل رغباتكم الفطريه فلا تتوقعون أبد أن تنجبون لنا عظماء ،للأسف أنتم بتهاونكم في التجاوزات الأخلاقية وماهية التنشئة لا تعطون الكون إلا ضحايا نعم ضحايا الرغبات ..