برأ تقرير للمركز الأوروبى للاستخبارات وتقديرات الموقف التابع للاتحاد الأوروبى، جماعة فتح الله جولن من تهمة تدبير محاولة تحركات الجيش التى شهدتها تركيا يوليو الماضى.

وأكد التقرير أن النظام الحاكم فى تركيا بزعامة رجب طيب أردوغان قد استثمر محاولة تحركات الجيش فى التخلص من معارضيه وعلى رأسهم عبد الله جولن من خلال إلصاق تهمة تدبير محاولة تحركات الجيش بهم واستغلال هذا الحدث فى إحكام قبضته على السلطة فى تركيا عبر مزيد من القمع والاستبداد وإخضاع كل معارضى النظام الحاكم فى تركيا.

كما كشف التقرير الأوروبى عن محاولات مستمرة من جانب نظام أردوغان، جرت فى السابق، لحبك سيناريو للتخلص من معارضيه وفى مقدمتهم جماعة جولن لكن الظروف لم تكن مناسبة فى حالات كثيرة للقيام بذلك على النحو المنشود الذى يحقق لأردوغان ما يطمح إليه من القضاء الحاسم والمؤثر على معارضيه.

وشدد التقرير على حقيقة أن فتح الله جولن وجماعته لا يمتلكون القدرات العملياتية لشن انقلاب على أردوغان، ورجح قيام مجموعة انقلابية ” كمالية ” نسبة إلى كمال الدين أتاتورك بتدبير انقلاب تركيا فى صيف العام الماضى .. مشيرا إلى أن تلك المجموعة الانقلابية تتألف من عناصر علمانية تعارض حالة ” التديين ” التى يسعى أردوغان إلى إسباغها على نظام حكمه.

ولم يستبعد التقرير قيام عناصر من صغار الضباط من متعاطفى فتح الله جولن وغيرهم من الانتهازيين بالمشاركة فى محاولة تحركات الجيش على أمل حصد المكاسب حال نجاحه.

كما اتهم التقرير الاستخباراتى الأوروبى نظام أردوغان بتنفيذ خطة مسبقة التحضير لاجتثاث العناصر المناوئة له وبخاصة أنصار فتح الله جولن من كافة مواقع الدولة وهو ما تسبب فى إقالة أكثر من مائة ألف موظف واعتقال 35 ألفا فى غضون ساعات وهو ما يدلل على أن ” نية الاجتثاث ” كان خطة مدبرة سلفا من جانب أردوغان لكنها كانت تنتظر ساعة التنفيذ ومبرره.