أكد العميد الركن، مفرح بحبيح، الذي خسر 3 من أبنائه في معركة تحرير اليمن من الهيمنة الحوثية، على أن الجميع سيحافظ على أهداف ثورة سبتمبر وأكتوبر، وعلى الوحدة اليمنية ومخرجات الحوار الوطني تحت أي ظرف، مؤكداً أن دعم المملكة لليمن سيظل يتكلم عنه الاجيال.

وحول استشهاد ابنائه الثلاثة يقول بحبيح: بالنسبة للتضحيات فأنا أستمد عزيمتي وقوتي من ديننا الحنيف الذي يحمل توصيات ربنا العظيم ورسوله صلى الله عليه وسلم، ثم من أهداف سبتمبر، وأكتوبر، والوحدة اليمنية، ومخرجات الحوار الوطني.

وأضاف: “لو نظرنا إلى تضحية مَن سبقونا وقاموا بثورة سبتمبر وأكتوبر، لوجدت تضحياتنا لا تساوي قطرة في بحر؛ لقناعتنا بأننا سنظل نضحي ثم نضحي حتى نثبت هذه الأهداف التي ضحى من أجلها أجدادنا وأسلافنا، وسنحافظ على أهداف ثورة سبتمبر وأكتوبر، وعلى الوحدة اليمنية ومخرجات الحوار الوطني تحت أي ظرف، لا يهمنا التضحيات بقدر ما يهمنا أن ننتصر للوطن، وأن نحافظ على كرامته، فمَن لا وطن له لا كرامة له”.

وشدد على أنهم يدافعون عن هذه الأهداف ثم ندافع عن دين الله، هؤلاء ” إشارة إلى الحوثي ” أتوا ليحرّفوا كتاب الله، يحرّفوا دين الله، نحن ندافع عن هذا الدين وعن الوطن، وكل شيء يهون في سبيله، وقليلة التضحيات من أجل الحفاظ على هذا الوطن وعن دين الله، والتضحيات لم تكن من أبنائي فقط؛ ولكن كل أبناء الشعب اليمني مضحّون وما حالنا إلا من حال الناس، وعزاؤنا فيمن ضحينا به هو أن ننتصر للوطن “.

وحول دعم التحالف قال: ” الشرعية بذلت الكثير في دعمنا وإمدادنا، وعندنا مبدأ وهو أننا لا نتوقف بحجم الدعم أو قلة الدعم، نحن نعمل بالممكن والموجود وننتصر، لا نتوقف من أجل أن نحصل على هذه الحسابات؛ أحياناً تحصل على إمكانات من العدو تحل مشكلة “.

وأضاف: ” بكل صدق، دول التحالف -وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية- لولا أنهم فزعوا مع أهلهم في اليمن لكانت الأمور مختلفة، وأكبر دعم هو سلاح الجو ” الطيران “، كما أنهم دعموا بالإمكانات العسكرية وبالحال والمال وشاركوا في الجبهات بأنفسهم “.

وفي الحقيقة دعمهم غير محدود، وهذا ما سيظل يتكلم عنه الأجيال جيلاً بعد جيل، وهذه الفزعة أعتبرها ليست من أجل اليمن فحسب؛ ولكنها للوطن العربي بشكل عام؛ ليثبتوا للعالم أنه ما زال هناك من يدافع عن الحق العربي، وأن العرب لم يموتوا في هذا الزمن الذي ذلت فيه بعض القيادات العربية “.