ناشد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى القيادات الإعلامية المساهمة مع مؤسسات التربية في مناقشة قضايا التعليم والطفولة بكل واقعية تغليباً للمصلحة العامة.

و انتقد العيسى، من وصفهم بـ”الإعلاميين غير المحترفين”، الذي دخلوا مجال الإعلام ولديهم شيء من التسرع والإثارة.

من جهة أخرى، كشف المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي، عن أن وزير التعليم وجّه بمتابعة موضوع الطالبة “نوف” الذي أثير مؤخرا في وسائل الإعلام، مؤكدا أن التعامل مع الحالات التربوية والتعليمية التي تكون فيها المعلمة أو المعلم طرفاً رئيساً تلقى عناية خاصة من وزير التعليم.

وأضاف أن كل ما يحدث داخل نطاق المدارس أو على مستوى إدارات التعليم يجب معالجته وفق الأهداف التي يسعى الجميع لتحقيقها من داخل وزارة التعليم وخارجها.

وأكد “العصيمي” أن توجيه وزير التعليم تضمن تعزيز دور المعلم والمعلمة؛ كونهما الحلقة الأساس في العملية التعليمية والتربوية، ولن يسمح بمساسهما أو التقليل من أدوارهما التربوية التي تحققت بممارسات واعية وخلفيات تربوية نقف شاهدين على نتائجها.

و أوضح “العصيمي” أن الوزارة بقطاعاتها المختلفة تتعامل مع الأسرة كشريك إستراتيجي معزز لمثالية العلاقة بين الأسرة والمدرسة، وأن الوزارة على أتم الاستعداد لتلقي الملاحظات ووضع الحلول، وفق الأساليب التربوية بعيداً عن التدخل بين الطالب والمعلم وبين الأسرة والمدرسة، والتي قد تفضي إلى توتير العلاقة بين مكونات العمل التعليمي والتربوي.

وأشار العصيمي إلى أن التعليم والإعلام ليسا بمنأى عن تحقيق هدف واحد وإيصال رسالة واحدة مبنية على تكامل الأدوار لخدمة الوطن، والبعد عن كل ما من شأنه أن يسعى إلى قولبة الرأي العام تجاه موضوع قد يراه البعض مادة إعلامية خصبة بدلا من تناوله بأبعاد تربوية لا تجعل من أبنائنا وبناتنا مواد إعلامية كان الأجدر النظر في أبعادها داخل المدرسة أو إدارة التعليم التابعة لها.

وألمح العصيمي إلى أن الأنظمة تتيح لولي الأمر مراجعة المدرسة لمعالجة أي إشكالات في تقويم الطلاب أو معاملتهم في المدارس، كما تتيح الوصول إلى إدارات التعليم أو إلى الجهات المختصة في الوزارة في ذات الشأن .