شهدت أركان عائلة الموسيقار اللبناني الكبير الراحل ملحم بركات، تصدعا وانقسمت إلى جبهتين، الأولى ضمت زوجته رندة عازار وأولادها مجد، وعد وغنوة ، وتألفت الجبهة الثانية من طليقته مي حريري وابنها ملحم جونيور.

وعلى الرغم انه لم يكن قد فات على رحيل ملحم بركات 40 يوماً حتى ظهرت خلافات عائلته الى العلن، وتجلت هذه الخلافات بتصريحات رندة عازار التي هددت خلالها ضرّتها السابقة مي حريري وطلبت منها بحدّة عدم حضور الذكرى الاربعين وإلا سترى أشياء لن تعجبها.

كما هاجم صديق الموسيقار الراحل، الشاعر نزار فرنسيس بدوره حريري وأصر عليها بأن تبتعد عن أولاد بركات ،وأمام هذا الواقع، ارتأى ملحم جونيور أن يرد على هذه التهديدات عبر حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي ، وقال حينها إن احداً لن يستطيع منعه من حضور جنازة والده.

وبالفعل أُقيمت مراسم العزاء في بلدة كفرشيما، مسقط رأس الراحل، وكان جونيور حاضراً إلى جانب إخوته الثلاثة وزوجة أبيه، لكن والدته غابت عن المشهد حرصاً منها على عدم حدوث المشاكل.

وحدثت مفاجأة في اليوم التالي للذكرى، إذ أطل ملحم جونيور ومي حريري عبر برنامج للنشر وأفاضا بما لديهما من قصص تُروى عن حقيقة الخلاف بين أفراد أسرة الفنان الكبير ابو مجد.

وبعد سلسلة من التصريحات النارية المتبادلة، تلقت عائلة بركات سيلاً من الانتقادات إذ اتُّهموا بأنهم لم يصونوا اسم الاب الذي أعطى الفن اللبناني أجمل الأعمال الغنائية.

وهذه الانتقادات جعلت الجميع يتقوقعون ويبتعدون عن الاعلام تفادياً للتمادي في التشويش على صورة ملحم بركات.

وترددت انباء تفيد بأن محامي العائلة يُتابع إنجاز معاملات حصر الإرث ليتم بعدها توزيع ممتلكات بركات على ورثته الشرعيين. وللوقوف على تفاصيل ما يحدث، تواصلنا مع مي حريري التي كانت عائدة لتوّها من مصر حيث أمضت عطلة الأعياد مع أولادها وأصدقائها.

وفي البداية رفضت مي التحدث عن القضية، والخوض في تفاصيل حصر الارث الذي كُلّف به محامي رندة وأولادها الثلاثة، وأكدت أن همّها الأول هو لمّ شمل الإخوة، لكنها أوضحت في المقابل ان ابنها جونيور له حقوق قانونية وشرعية سيحصل عليها من دون مِنّة من احد، لأنه في النهاية ابن ملحم بركات.

وعما يُقال من ان المشاكل ستتطور فور إعلان «حصر الارث»، نفت مي ذلك، مؤكدةً أن من المبكر الخوض في هذا الموضوع، خاصة أنه لم تمر أربعة أشهر على وفاة الأب، ومن المعيب التحدث في هذه الأمور في الوقت الراهن.