في مرحلة الطفولة نضحك ، ولا يهم أن نضحك بصوت عال ، ونضحك متى ما نشاء ؟! نضحك ولانبالي بأي مخلوق على وجه الأرض !!. حرية.. براءة .. حياة .. أنعتها بما شئت.

كبرنا قليلًا ، وهمنا فقط اللعبة ، نتضارب ، نتخاصم ، نشتم ، نسب ، وكلها سويعات ، وإن كثرت يوما فنعود كما كنا نتعانق ، وضحكاتنا تملأ الكون ابتهاجا.

كبرنا ، وأصبحنا نفكر في المستقبل ، في الدراسة ، نفكر في الحصول على الوظيفة ، وأيضًا كنا نضحك ، ولكن بقدر ، وأحيانًا نضحك ونخفي ضحكاتنا .

كبرنا وزادت معاناتنا ، كبرنا وأصبحنا نتحسس من كل نظرة ، ننتقد كل ما هو جديد وغير مألوف ، كبرنا وأصبحنا لا نتحمل بعضنا ، كبرنا وأصبح الكثير منا لايترك أحدًا إلا انتقده ، كبرنا وزادت مشاغلنا، كبرنا وكبرت همومنا ومشكلاتنا.
كبرنا و فقدنا ضحكاتنا.

كبرنا ليتنا ما كبرنا .

خارج النص :

إنّ حزنًا في ساعة الموت
أضعاف سرور في ساعة الميلادِ