الأسرة هي المكون الأول في المجتمعات فإذا كانت الأسرة مفككة ، كيف للمجتمع أن يتلاحم ضد كل هجوم طائش واليوم تطورنا تكنولوجيآ وتفككنا اسريآ تحت مظلة أبغض الحلال وصار الطلاق كلمة ينطقها جاهل لايعي بنتآئجها ومايترتب عليها من اثار والأدهى والأمر أن التساهل في هذا الأمر ليس ذكوريآ فقط بل إن بعض الإناث تطالب به لأسباب تافهة قد لاتتعدى شنطة ماركة وجوال !

الى هذا الحد أصبحنا أسر تافهه تُقبِل على الزواج لإرضاء الوالدين وتنسحب منه من أجل مزاجية الذوات؟!

أين الصبر من اجل الله ولله ؟!

أين العفو ؟!

أين الروية والحكمة في قياس الأمور ؟!

أين حنان الأمومة والأبوة في هذا الصدد ؟!

لكن لاغريب حين ينشأ الذكر على أن (عيبه في جيبه) والفتاة على (إذاصاحت البنت افزعو للرجال) والكثير من العادات التي يتبرأ منها الإسلام والعدالة الإنسانية ..يولد ذكر مستبد وأنثى بلا حق ..

لاغريب في ازدياد نسبة الطلاق إذا كان الدين يؤخذ على الهوى فيفهم الرجل أن قوامته تعني أن المجال مفتوح له في الضرب والإهانة والمنع …الخ
القوامة فرضها الله للبناء وليس للهدم لان الرجل قويم بجسدة فكان لزاما على الأسره أن تدرس ابنائها على أن قوامتهم الجسدية توجب عليهم حماية إناثهم وإشعارهم بالامان بدل من استغلالها ضدهم..

والأغرب أن بعض الرجال اصلآ ينشأ وهو لايردد من كتاب الله الا أية التعدد مع ان الله قال (( فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً …))

ففي وسط الأيه جاءت((فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا ))فواحدة يعني مجرد إحساسك بأنك لاتستطيع تحقيق مبدأ العدالة فواحدة تكفي لأن العدالة أهم ركيزة في منظومة الرقي الإنساني والدليل أن كم من معدد شق عليه أن يعدل فنتج عن ذلك تفكك وانحلال وانحراف وشتات وامراض اجتماعية كان سببها ((نزوة))
وتعددت أسباب الطلاق والإنهيار واحد ..

فبعض الأبناء يخلطون بين البر ب أهاليهم وإقحامهم في كل مايدور في بيت الزوجية وللأسف أن تدخل الأهل في حياة ابنهم او بنتهم هو الركيزة الاساسية لكثير من حالات التفكك والطلاق لأن ليس كل ام وأب واعي متسامح مثقف فالبعض تأخذة العزة بالاثم وينصر ابنه وان كان يتقلب بين احضان الرذيلة والغلط ، إذا من قمة الخطأ ان يُفتح باب التدخل للأهل مهما كبرت المشكلة فهناك استشاريون لهم رؤية عميقة ويفكرون بحكمة وحيادية بحيث لايتسبب الحكم في ضر احد الأطراف على حساب الاخر ..

لكن هناك مظلة لكل مشاكل الطلاق في الواقع آلا وهي عصيان الله في سلسة الزواج منذ عقد القران بزج الموسيقى والمهور الفاحشة وتجمل العروس بالنمص والوصل والعري وغيرها من الأمور التي نعلم يقينآ أنها تغضب الخالق لكن نفعلها من اجل المخلوق ونجهل أن من عصيناه هو اللذي بيدة مقاليد السموات والأرض

إذا ما الحل في اجتثاث آفة الطلاق التي نهشت احلام الصفار وأعدمت استقرار الكبار؟!

الحل يكمن في ((العلم)) ولن تحل هذه هذه المشكلة بغير هذا الحل فكل إنسان مقبل على الزواج لابد ان يتعلم كيف يبدأ حياته وكيف يتعامل مع المشكلات الفجائية وقاية قبل العلاج والأهم العلم الديني والتتلمذ في أكاديمية محمد صلى الله علية وسلم للعلوم الانسانية والأخلاقية وكيف كان مع زوجاته ، فكفانا جهل وضياع لأنفسنا ومجتمعاتنا ..هيا نطرد الجهل من بيوتنا ونفسح المجال للقراءة والإطلاع .. هيا ننقي بيوتنا من تلوث الأفكار الدخيلة فحياة (اكشط واربح) لم تعد صالحة حتى في تأسيس بيوت العناكب..