تتلاقى القلوب،وكل الفوارق والعوائق تذوب،الكبار عندما يتحدثون على البقيةالإنصات،الجبال العالية يجب أن يكون زمام أمورها موكلا إلى همم لا تقل عنها،هذه المقدمة تواردت إلى خاطري وأنا أسمع حديثا لرجلين دار حول( اجتماع تم برعاية سعادة محافظ الدايروبمشاركة سعادة مشايخ القبائل التابعة لهذه المحافظة ودار حول:

١- تحديد تكاليف الزواج المبالغ فيها.

٢- إلزام أصحاب الاستراحات بما يتم الاتفاق عليه.

وأرجو من الله أن يفتح قلوب هؤلاء الأخيار،ويواصلوا ضرباتهم الاستراتيجيةالهامة،وأن يعيدوا النظر في:

١- تحديد جديد للمهور.

٢- إجبار أصحاب المطابخ على خفظ تكاليف الذبائح ولو بنسبة بسيطةعن الأسعار الحالية.

وأجدني هنا أجزم بأن بيد السادة الذين اجتمعوا الكثير من الأمور التي تعيد لكلمة( الشيخ) هيبتها ومكانتها في مجتمع تبلد حسيه لبعض الوقت تجاه هذه المفردةالمرموقة،ومن هذه الأمور:

١- الوقوف الحازم في وجه المهربين من أبناء قبائلهم يستوي في ذلك البربري والقات ومابينها من الممنوعات،ووضع حد لما يهدر في هذا الجانب من أرواح الشباب وسمعةالقبيلة وقبل ذلك التفريط الديني،والنيل من( وطن) مجرد التفكير في الكسب على حسابه جريمةعظيمة لا تغتفر.

٢- بث روح جديدة من التعاون والتفكير بروح الجماعة لا( الأنا ) والتي جعلت البعض لا يرى حقا عليه سوى إضافةالمزيد إلى حسابه دون النظر إلى شيءآخر.

٣- تكوين مجموعة تواصل من خيرة شباب القبائل لتدارس الأمور،وتلمس جوانب التقصير،ووضع الحلول المناسبة،وتحديد الأولويات المفيدة لأبناءالمحافظة
عامة وما جاورها.

٤- عقد لقاءات دورية يستضيفها كل شيخ(مرة)في الشهربصفة دورية وبعيدا عن المبالغةفي الضيافة،وبحضور سعادةالمحافظ،وفضيلة قاضي المحكمة ورؤساء الدوائر الحكومية حتى تعزز الروح الجديدة الحلوة،وتطرح المشكلة ويوجد الحل مباشرة.

أدام الله الوفاق،وأعان على خدمة الدين والقيادة والوطن،ويد الله مع الجماعة،ولا يشذ إلا هالك.