“كنت متعلقة بالأمل بالله برغم رفض والدة القتيل، وقولها إلا إذا جاء عفوك من الله تعالى، واستبشرت بهذه الكلمة” بتلك الكلمات بدأت عميدة السجينات «جبارة الحكمي» الناجية من القصاص قبل لحظات من ضربة السيف بعد جهود وشفاعة أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، وعدد من فاعلي الخير في إنقاذ رقبتها تروى اللحظات العصيبة التى عاشتها قبل تنفيذ الحكم وحياتها داخل جدران السجن على مدى الـ 14 عام الماضية .

وقالت ” كنت أعيش حياة صعبة مليئه بالخوف فإحساس إنسان ينتظر الموت في كل لحظة صعب، في هذه الحالة تصبح الثواني والدقائق والساعات والأيام طويلة جدا وممزوجة بالألم، ورغم كل تلك المشاعر القاسية كنت متعلقة بأمل العيش واحتواء أبنائي من حولي مرة أخرى، كان أملي بالله عز وجل كبيرا لا ينقطع أبدا” مؤكدة أن هذه الأيام المريرة قدمت لها دروسا في الحياة لتعود سليمة الوجدان إلى المجتمع.حسب عكاظ

وتابعت” لحظة سماعى الحكم كان كصاعقة عصفت بي وانهارت كل قواي، كان حدثا مؤلما، قضيت بعدها أياما صعبة ومررت بحالة نفسية سيئة، لدرجة أنني عولجت بالمهدئات النفسية، وأردفت”لم أر أبنائي سبع سنوات ولم أسمع صوتهم إلا عبر الهاتف، لأنهم كانوا صغارا في السن، وزاروني بعد أن كبروا، أما إخواني فلم يزرني أحد غير أخ واحد فقط في السنوات الأخيرة

واستطردت قائلة ” أنها بدأت تتأقلم على هذا الوضع بعد فترة وأنها قضت سنوات سجنها في الخضوع والخشوع وتلاوة القرآن الكريم وحفظه، برغم أميتها فاستعانت بالله ثم برفيقاتها في السجن في التلاوة والحفظ.

وأضافت ” بعد معرفتى بالعفو عنى غمرتنى مشاعر لا استطيع وصفها وكل ما أتذكره أن لساني كان يلهج بالشكر لله عز وجل وبكيت كثيرا ولم أصدق أنني ما زلت على قيد الحياة” ومضت قائلة ” أشكر الله ثم كل من ساندني ودعمني سواء إدارة السجن أو زميلاتي أو من سعى وراء عتق رقبتي وكل من سأل عني.