أقيمت محاضرة لصلاح الحسيني في النادي الأدبي بالمدينة المنورة بعنوان غطاء الرأس في التراث والثقافة العربية،واثارت جدلا بين الباحثين والمثقفين، إذ اعتبر الحسيني أن العمامة تطلق على كل ما غطى الإنسان به رأسه، سواء شماغاً أو طربوشاً أو طيقية أو خماراً، وليست العمامة محصورة على التي نلبسها اليوم، وأن ألوانها متعددة، وأن العمامة لها هيبتها ووقارها عند العرب.

وابدى الباحث ياسر الحربي غضبه من هذا الحديث ، حيث أنه يرى أن العمامة تعتبر عادة من عادات المجتمع ليس أكثر، واتهم الحربي البعض بأن هناك من يجعل العمامة شيئا له قدسيته،مستشهدا بأن شباب اليوم أكثرهم لا يلبسون العمامة، ومنهم الأذكى والعباقرة.

واستكمل الدكتور سامي أسعد ؛أن قضية لبس الشباب للبنطال قضية فكرية، وليست لها علاقة بعادات العرب، فيما رد المحاضر على الحربي قائلا ؛إن الشباب قد يكون في فترة من حياته لا يلبس العمامة، لكن حتما بعد مرور الوقت تجده يلبسها.

كما اشترط الدكتور عبدالله الشريف بأن العمامة تكون لها ذؤابة، أي تلف وتوضع في الخلاف، ومحنَّكة أي توضع تحت الحنك، وأن هذه عمائم العرب، وما سوى هذا يطلق عليه خمار، موضحا أن الرجل الذي لا يلبس العمامة يستخف به العرب،

وقال الدكتور أحمد السباعي أن الهدف من وضع العمامة على الرأس هو الوقاية من أشعة الشمس، وأن هناك بعض الدول الغربية يلبسون العمامة أثناء أداء العمل في الزراعة ، مضيفا أن الحجاز كانت في فترة تلبس العقال المقصب، ومن ثم العمامة الغبانة.

وعلق عدنان الحربي بحدة قائلا ؛العمامة الغبانة هي مهاجرة للجزيرة العربية، واتهم بعض التجار بأنهم استغلوا الإعلانات التجارية في الجامعات والشوارع وفي المهرجانات لوضع العمامة الغبانة دلالة على الحجاز، ووضعوها شعارا للحجاز، وأرجع عدنان أصل الغبانة إلى أنها أتت من الهند.