نجح فريق طبي بمستشفى الإمام عبدالرحمن الفيصل بمدينة الرياض، في إجراء عملية جراحية نادرة وشديدة الصعوبة، لمريض كاد أن يفقد حياته، بعدما رفضت عديد من المراكز الطبية في عدد من البلدان العربية إجراء الجراحة له لخطورتها.
وقال الدكتور معتصم محمد إبراهيم، رئيس الفريق الطبي الذي أجرى الجراحة، إن المريض راجع المستشفى قبل فترة، حيث أجريت له فحوصات طبية شاملة، ووجد لديه “فتق” بعرض 10 سنتيمترات وطول 15 سنتيمترًا، إثر عملية سابقة، وتم تحديد الفتق بين الصرة وعظمة “القص”.

وأضاف رئيس الفريق الطبي، أنه تمّت الموافقة على إجراء العملية بعد دراسة وضع المريض الصحي بشكل جيد، وبالصور المقطعية، وبحمد الله، أجريت العملية على ثلاث مراحل؛ الأولى تمثلت في إغلاق من داخل البطن؛ حيث وضعت شبكة جراحية مخصصة لذلك، وهي الخطوة التي اعتبرت كافية لإصلاح الفتق. ثم المرحلة الثانية، وكانت الأصعب، وهي فصل مكونات جدار البطن، ثم إعادة تشكيلها لإغلاق فتحة جدار البطن. وأخيرًا المرحلة الثالثة، وهي تثبيت جدار البطن من الخارج بوضع شبكة. مؤكدًا نجاح العملية وتماثل المريض للشفاء.

ووجّه “إبراهيم” كل الشكر والتقدير للفريق الطبي المعاون له، والذي ضمّ كلًّا من؛ الدكتور صلاح عبدالعال أخصائي الجراحة، ونايف الراشد فني العمليات، والدكتورة مرفت أخصائية التخدير، ومحمد العمري فني التخدير، داعيًا الله أن يكون ذلك في ميزان حسناتهم جميعًا.