قررت النيابة العامة المصرية إخلاء سبيل مريضين سعوديين بكفالة مالية بلغت 60 ألف جنيه لكل منهما، على ذمة التحقيقات لحين عقد أولى جلسات محاكمتهما؛ بتهمة وجودهما في مستشفى لزراعة أعضاء اشتروها بواسطة إحدى العيادات بالقاهرة .

وكانت الأجهزة الأمنية المصرية احتجزت 4 مرضى سعوديين بينهم امرأة خلال مداهمتها عيادة خاصة بزراعة الأعضاء البشرية بالقاهرة في شهر نوفمبر الماضي، وقامت بإيداعهم الحبس بتهمة الاتجار بالأعضاء البشرية.

وقالت مصادر أن أحد المرضى الأربعة توفي منذ أيام؛ عقب تدهور حالته الصحية وتم ترحيل جثمانه بواسطة سفارة المملكة لدى القاهرة، فيما توفيت قبله مريضة أخرى منذ شهر تقريباً دون معرفة ما حل بجثمانها.

وأضافت المصادر أن النيابة استكملت جلسات التحقيق مع السعوديين الآخرين بحضور فريق للدفاع عنهما تابع لسفارة المملكة، إلى أن قامت بإخلاء سبيلهما مؤخراً بكفالة مالية على ذمة القضية.

وفى ذات السياق قال مرافق لأحد المرضى الأربعة أن المريض ذهب إلى القاهرة لإجراء عملية زراعة أعضاء بالاتفاق مع أحد المستشفيات بتكلفة بلغت 281 ألف ريال، مشيراً إلى أن المستشفى أجرى العملية وفقاً للمتفق عليه، إلا أن المريض تعرض إلى مضاعفات عقب 5 أيام من مغادرته المستشفى مشيرا إلى أن المريض تدهورت حالته ما دفعه للعودة إلى المستشفى مرة أخرى لإجراء اللازم، لكنه فوجئ بمداهمة المستشفى من قِبل السلطات المصرية والقبض على عدد من المرضى؛ بدعوى ارتكابهم جريمة جنائية تخص تجارة الأعضاء.