منذ انقلاب الحوثي الدموي أواخر سبتمبر من العام 2014، وتحاول المسليشيا تغير الواقع القبلي على المستويين الاجتماعي والسياسي عبر التاريخ، من خلال ما تتعرض له القبيلة من ممارسات يرى البعض أنها جزء من استراتيجية عامة تهدف لإضعاف القبلية وتمزيقها في محاولة لتغيير موازين القوي صالح الحوثيين وأتباعهم.
الفترة الأخيرة شهدت تجاوزات خطيرة للانقلابيين بعد إقدامهم على اختطاف وتنفيذ أعدامات ميدانية، لشيوخ ووجهاء، كما حدث في أبريل الماضي، حين أقدم الحوثيين على إعدام 4 من أكبر مشائخ قبائل محافظة البيضاء.
وفيما يسمي بالحزام القبلي للعاصمة صنعاء، أصبح العداء واضحا بين القبائل والميليشيات، وبلغت ذورته بعدما رفض شيوخ القبائل للحوثيين بالتمركز في أراضيهم، أو القتال انطلاقا منها، بحسب الإخبارية.
واستشعرت قبائل اليمن الخطر، مع ازدياد الاستهداف الحوثي لها، ورفعت من حالة الاستنفار غير المعلن في أكبر القبائل، وهو ما يراه مراقبون بأنه قد يكون البداية لانتفاضة وشيكة في وجه الميليشا الحوثية قد تغير من المعادلة السياسية والاجتماعية في البلاد.