تعرض فيتولد فاشيكوفسكي وزير الخارجية البولندي، لموجة من السخرية على الإنترنت، إثر تصريح “عجيب” خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، حيث أعلن فاشيكوفسكي نيته لقاء نظيره من دولة “سان إسكوبار” لأول مرة في تاريخ الدبلوماسية البولندية.
ونقلت قناة “Polsat” البولندية عنه قوله “تلقينا اقتراحات بشأن عقد نحو 20 لقاء مع مختلف الوزراء من دول بحر الكاريبي، وقد يصبح بعض تلك اللقاءات، الأول في تاريخ دبلوماسيتنا، ومن هذه الدول، على سبيل المثال سان إسكوبار وبليز”.
وانتقلت “جمهورية سان إسكوبار الديمقراطية” بعد تلك التصريحات من عالم خياله إلى العالم الإلكتروني، وفتحت حسابا خاصا بها في موقع “تويتر”، وأعلنت عبره عن إعفاء البولنديين من تأشيرات الدخول إلى أراضيها، وعن فتح جسر جوي مباشر بين البلدين، وعن تأييدها ترشيح وارسو لعضوية مجلس الأمن الدولي، حسب سكاي نيوز.
وأكد توماش سيمونياك وزير الدفاع البولندي السابق، أن فاشيكوفسكي بانخراطه في المحادثات مع ممثلي دول لا وجود لها، أصبح يضر بالمصالح الوطنية لبلاده بقدر أقل بكثير من الأضرار الناجمة عن أنشطته العادية، واضطرت وزارة الخارجية البولندية للتعليق على تصريح فاشيكوفسكي، وتبريره باعتباره “زلة لسان”.
وأوضحت يوفانا فايدا، الناطقة باسم الوزارة، أن فاشيكوفسكي كان يتحدث عن لقاء محتمل مع وزير خارجية دولة سانت كيتس ونيفيس، التي تقع شرقي البحر الكاريبي، أما اسم “سان إسكوبار”، فلا يعيد إلى الأذهان دولة سانت كيتس ونيفيس، بل اسم “بارون” المخدرات الكولومبي الشهير، بابلو إسكوبار، المعروف بارتكابه مجازر بشعة بحق أعدائه.
وكانت زيارة فاشيكوفسكي إلى الولايات المتحدة، في إطار حملة حشد التأييد لترشح بولندا للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، إذ من المقرر أن يجري التصويت لاختيار أعضاء جدد في يونيو المقبل.