نشرت صحف غربية تقارير عن الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشم رفسنجاني؛ الذي تُوفي الأحد الماضي، في أحد مستشفيات طهران، تؤكد فيه أنه كان شخصية فاسدة وضالعاً في اغتيال عديد من المعارضين الإيرانيين في الداخل والخارج، إضافة إلى دوره في تفجيرات إرهابية قام بها النظام الإيراني لأهداف توسعية ونشر الفوضى في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضحت أن رفسنجاني لم يكن شخصية إصلاحية أو من دعاة التسامح، كما يحاول أن يقدّمه الإعلام الإيراني، مشيرة إلى أن تفجير أبراج الخُبر في المنطقة الشرقية بالسعودية عام 1996 الذي أدّى إلى مقتل 19 جندياً أمريكياً، قامت به عناصر إرهابية مدعومة من إيران في عهد رفسنجاني.

كما بينت أن رفسنجاني متورّط أيضاً في مجزرة إعدام عشرات الآلاف من السجناء السياسيين في صيف 1988 حين كان يتولى منصب رئيس البرلمان، وفي عام 1989 حين تولى الرئاسة دعم اغتيال عبدالرحمن قاسملو؛ زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني ومساعده عبدالله آذر؛ وهما على طاولة التفاوض مع وفد جاء من إيران.

وذكرت في عام 1991 قامت عناصر النظام بقتل أربعة إيرانيين معارضين في مطعم ميكونوس في برلين، وبناءً على شهادة أحد ضباط المخابرات في المحكمة الجنائية في ألمانيا، فإن رفسنجاني كان يجتمع دوماً وبشكل منتظم مع (لجنة العمليات الخاصّة) المشرفة على محاولة الاغتيالات في خارج البلاد”.

وأبانت التقارير إلى أن وزارة الاستخبارات الايرانية في عهد رفسنجاني؛ التي كان يقودها علي فلاحيان؛ نفّذت موجة “اغتيالات متسلسلة”، لتصفية عشرات الكُتاب والسياسيين في الداخل، وراح ضحيتها محمد مختاري؛ وجعفر بويندة؛ وداريوش فروهر؛ وزوجته بروانه إسكندري؛ وبيروز دواني؛ ونفّذتها خلية بقيادة سعيد إمامي؛ نائب وزير الاستخبارات آنذاك.