قال قائد وحدة في مشاة البحرية الأمريكية إن حوالي 300 عنصر سيرسلون إلى إقليم هلمند الأفغاني لدعم الجانب اللوجيستي والمخابراتي لقوات الأمن المحلية التي تخوض قتالا ضد عناصر حركة طالبان في المنطقة.

وهذه المهمة هي الأولى للجنود الأمريكيين في هلمند منذ مغادرتهم البلاد عام 2014 عند انتهاء عمليتهم العسكرية هناك. لكن منذ ذلك الحين تكافح قوات الأمن الأفغانية التي تدعمها واشنطن بضربات جوية وبمئات المستشارين لاحتواء تقدم طالبان في هلمند.

وقال البريغادير جنرال روجر تيرنر للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف إن المهمة تأتي في إطار تبديل دوري مع وحدة أخرى في الجيش الأمريكي تقدم التدريب والمشورة حالياً للقوات الأفغانية في المنطقة.

وعلى الرغم من أن عناصر مشاة البحرية هم في معظمهم من ذوي الخبرة والرتب العالية وسيعملون في مجال جمع المعلومات واللوجستيات والإدارة غير أن تيرنر قال إنهم يضطلعون بمهمة خطيرة.

وقال “نحن ننظر إلى هذه المهمة على أنها مرتفعة المخاطر، لا نعتبرها بأي شكل من الأشكال غير قتالية أو يمكن الاستهانة بها”.

وخاض عشرات الآلاف من عناصر مشاة البحرية معارك شرسة ضد طالبان في هلمند على مدى خمس سنوات.

وقتل حوالي ألف من جنود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هناك منذ التدخل العسكري بقيادة الولايات المتحدة في 2001 وهو عدد يفوق عدد ضحاياه في أي إقليم آخر.

وفي بيان على الانترنت سخر قادة طالبان من نشر مشاة البحرية الأمريكية واعتبروه واحداً من “الجهود الأخيرة الفاشلة” للرئيس الأمريكي باراك أوباما لاجتثاث العنف في أفغانستان.

ويتواجد في أفغانستان حاليا عدد محدود من مشاة البحرية الأمريكية بينهم حوالي 60 ساعدوا في توفير الحماية لقاعدة باغرام الجوية الكبيرة.