كشف جون ‏نيكسون، أول مسؤول في المخابرات الأمريكية CIA ‎ قام بالتحقيق مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عن عدد من جوانب شخصيتة مؤكداّ أنه كان “كتلة من التناقضات”، فقد يكون مبهرا، ولطيفا، ومضحكا، ومهذبا عندما يريد، ويتحول إلى شخص وقح، ومتغطرس، ومرعب عندما يفقد السيطرة على أعصابه.

وأضاق نيكسون، في لقاء مع بي بي سي، أن “صدام” كان متشوقا للحديث معه لأنه لم يجد من يتحدث إليه طوال شهور في مخبئه،مشيرا إلى أنه عندما بدأ التحدث إليه، رمقه بنظرة رآها نيكسون سابقًا على غلاف كتاب ظل على مكتبه في المخابرات لسنوات، وأنه لم يصدق أنه يجري أول تحقيق مع صدام حسين، بعد التحقيق معه في غرفة ضيقة ضمت نيكسون ومسؤول جهاز كشف الكذب، والمترجم، قال نيكسون إن صدام استمتع بالحوار معه، وكان إذا شكك فيمن حوله، لا يتعامل بإيجابية مع الأسئلة، وهو ما كان يعيق أهداف CIA‏ ‏من التحقيق لمعرفة أسرار أسلحة الدمار الشامل، التي كانت الذريعة التي استخدمها بوش الابن وتوني بلير لتبرير غزوهما للعراق.

وأكد أن صدام أوقف البرنامج النووي لبلاده منذ سنوات عدة قبل سقوطه في أيدي القوات الأمريكية، وأنه لم يكن يعتزم استئنافه ثانية، وهو ما اعتبره نيكسون وزملاؤه في CIA‏ ‏ فشلا في التحقيقات.

وأضاف أن الرئيس السابق جورج بوش الابن علم يطلع على نتائج التحقيقات إلا بعد 5 سنوات، بعد ظهور نتائج تحقيقات FBI حول صدام، وهو ما أكد لنيكسون أن بوش الابن كان “معزولا عن الواقع”، يجلس وسط مستشارين يوافقونه على كل ما يقول.

 
.