روى الرقيب في الجيش السعودي محمد العربي عسيري ما تعرض له أثناء الدفاع عن الحدود، وقال “أشعر بحالة نفسية رائعة لا مثيل لها؛ مؤمن بقضاء الله وقدره وبما كُتب لي ؛ ماحدث لي أكد كثير من الأمور التي كنت أعتقدها مسبقا.
وكان عسيرى تعرض لإصابة في المناطق الحدودية السعودية اليمنية قبل 24 ساعة فقط.
وأضاف عسيري: “هنالك دائما العديد من الترتيبات التي نقوم بها قبل الخروج اليومي لتمشيط الحدود ودحر الميليشيا الإرهابية التي تحاول يائسة الاقتراب من حدودنا”.
وأكد الرقيب عسيرى حول إفشال محاولة تسسل حوثية لحدود المملكة: “ويوم أمس بعد أن بلغنا من القيادة وجود عدد من المتسللين يحاولون الاقتراب من حدودنا تلقينا الأوامر بالتعامل معهم، وبالفعل هذا ما حدث، تمكنا بعد تبادل لإطلاق النار معهم من إفشال محاولاتهم كافة”.
وأكمل عسيري: “وأثناء تبادل إطلاق بيننا وبين الانقلابيين كنت أحاول التمركز في أحد الأمكان الجديدة ووطأت قدمي أحد الالغام مما تسبب في انفجاره ليقذف بي عدة أمتار، وفقدت على أثر ذلك الأحساس بالمكان لثوان معدودة ومن ثم استوعبت ما حدث”.
وأوضح عسيري صاحب الأربعين عاما المعيل لـ 10 أفراد: “خلال حدوث المناوشات طلب الأبطال الذين كانوا برفقتي الإسناد من مرجعنا في الجيش ومن ثم خاطروا بأرواحهم وقاموا بالتغطية علي من أجل حمايتي من الانقلابيين الخونة، الأمر الذي كنت أحاول رفضه؛ إذ كنت أطالبهم بالابتعاد لكي لا يصيبهم مكروه، ولكنهم آثروا على أنفسهم أن يقوموا بتغطيتي ولو لدقائق وجاء بعدها الإسناد ليدحر الخونة ويقتل جزءا كبيرا منهم فيما فر الآخرون كما هو ديدنهم دائما”.
وأكد عسيري : “تم نقلي إلى مستشفى الملك خالد العسكري وتلقيت العناية الطبية اللازمة، ليبلغني بعد ذلك الطبيب المختص بأنه تم بتر قدمي من منتصف الساق لأبلغه أنني راض بما قسمه الله تعالى لي وأنني فخور بأن أدافع عن وطني وديني وأنني أتمنى أن أعود إلى أرض القتال إذا سمح لي بذلك فهذا هو هدفي وطموحي”.