يقول : أشعر بالإحراج من صديقي المسيحي ؛  لأن ديننا يرفض تهنئته بالسنة الميلادية أو مايُسمى بـ     ” الكريسماس ” !!.

ويردف : يجب علينا أن نغيّر النظرة السلبية التي ننظر بها إلى هذا الاحتفال ، فالزمن تغيّر ، والعالم أصبح مفتوحًا !!.

ونحن نقول :

من نعم الله علينا ، أن هنا دولة – وفقها الله – من بين دول العالم ، تسير وفق نهج الشريعة الإسلامية ، وبفضل الله أن ديننا أمرنا باحترام الآخرين ، وعدم المساس بهم ، وطالبنا باحترام المعاهدين بيننا ، فلهم حق محفوظ أيًا كانت ديانتهم ، فالمواثيق والعهود تُحتم ذلك.

هنا أعجب من أناس يزعمون الثقافة ويتشدقون بها ، وداخلهم أجوف لو فتّشت عنه ، فـ ( المرء مخبوء بين فكيه ) ،  أولئك أعني بوضوح يهمهم المظهر  ، الشكل ، الاهتمام بنظرة الغير ، دون التمسك بالهوية ،  فالإسلام ياسادة ،  ليس شكلا ، وإنما جوهرا ومضمونا ، فقناعتي ، وقناعة الكثيرين تقول : لايعني شكل الإنسان ، بقدر ما يعني المضمون .

لذلك أقول  : أجل . لا نحتفل بالسنة الميلادية ؛  لأنهم يحتفلون بها اعتقادًا بأن المسيح –  عليه السلام –  ابن الله ،  وما ذلك الاعتقاد  إلا باطلاً ، وبهتانا عظيما ، ما كان لله أن يتخذ ولدا ، ولو شاركناهم الاحتفال ، فإن ذلك يعد تأييدًا لاعتقادهم .

نعم . الزمن تغيـّر  ، وتلك هي سنة الحياة ، لكن هناك ثوابت في الدين لاتتغيـر أبدًا .

_ نشعر بالإحراج ، عندما نرى غيرنا يتقدم صناعيًا ، تقنيًا ،  ونحن نفكر كيف نغير عقيدتنا بحجة مواكبة التطور المزعوم ؟! .

_ نشعر بالإحراج ، عندما نرى شبابنا يعادون أوطانهم ، ويقتلون الأبرياء بدون وجه حق ، أيًا كانت ديانتهم.

_ نشعر بالإحراج ، عندما نجعل من سفهاء مواقع التواصل الاجتماعي أبطالًا ،  ونرى  منابر إعلامية لها سمعتها ، ومكانتها ، وانتشارها ، تتسابق في دعوتهم .

_ نشعر بالإحراج ، عندما نرى أحدنا يضع والديه ، أو أحدهما في دور الرعاية الاجتماعية ، وينساهم.

_ نشعر بالإحراج ، عندما تبقى بعض معاملاتنا سنوات دون إنجازها ؛ بسبب موظف غير مبالٍ بأمانة أوكلت إليه .

_ نشعر بالإحراج ، عندما نجعل من كل مُلتحٍ قدوة ، قدوة ، قدوة ، ونجعل من كل حليق لبراليًا أو علمانيًا ، والإسلام ياسادة، فعل لا شكل .

_ ونشعر بالإحراج ، عندما نرى أحدهم في احتفال رأس السنة “الكريسماس”  يتباهى و يقول : مع صديقتي  ” صوفي ” !!.

خارج النص :

إذا كان إكرام صديقي واجبا
فإكرام نفسي لامحالة أوجب