حذر خطيب المسجد النبوي الشيخ عبد المحسن القاسم، من الفرقة، داعيا الجميع على لزوج الجماعة بقولة : كفى بالجماعة شرفا أن يد الله على الجماعة وأن الله يرضاها وفيها الصلاح والخير ، وفي الفرقة الفساد والشتات والهلاك ، والعاقل لا يفرط في الجماعة المتبعة للكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة.

وأضاف القاسم في خطبة الجمعة: أطهر الناس قلبا ألزمهم لجماعة المسلمين قال صلى الله عليه وسلم : ” ثلاثة لا يغل عليهن قلب مسلم : إخلاص العمل لله ومناصحة أئمة المسلمين ولزوم جماعتهم فإن الدعوة تحيط من ورائهم ” ، وهي مما رضيه الله لعباده والعبد يرضى لنفسه ما رضيه الله له ، والمتمسكون بالإسلام من معينه الصافي الكتاب والسنة باقون ومنصورون ، وهم أسعد الناس بإتلاف قلوبهم والتراحم والألفة فيما بينهم ، قال تعالى : ” والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله ألئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم “.

وتابع: الوسطية منهجهم فلا إفراط ولا تفريط ولا غلو ولا جفاء وهم الناجون من البدع والضلال والفرقة في الدنيا ، ومن العذاب والهلاك في الآخرة ، وبتثبيت الله لهم هم الثابتون على الحق فلا اختلاف في منهجهم ولو تطاولت بهم السنين ومن طالع كتبهم وأقوالهم وعرف سيرهم من سابقيهم ولاحقيهم وجدهم على صراط واحد كأنما خرجت أقوالهم من قلب واحد ، وكأن أفعالهم صدرت من جسد واحد خلافا لما عليه غيرهم فطرائقهم بعيدة عن العلم والبرهان وحججهم ضعيفة واهية وأقوالهم متناقضة متضاربة، كفى بالجماعة شرفا أن يد الله على الجماعة وأن الله يرضاها وفيها الصلاح والخير ، وفي الفرقة الفساد والشتات والهلاك ، والعاقل لا يفرط في الجماعة المتبعة للكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة وإن ترائت له في تركها مصالح فهي ليست سوى مصالح مرجوحة أو متوهمة.