اتبعت والدة الطفلة غريس تشامي في الكاميرون طريقة غريبة لحمايتها من الاغتصاب، فعندما بدأت علامات البلوغ تظهر على ابنتها في سن التاسعة، قامت بكيّ ثدي ابنتها بحجر ساخن لإبقائه مسطحا بهدف طمس معالم الأنوثة لديها، وذلك لحمايتها من الاغتصاب على أيدي مقاتلي تنظيم “بوكو حرام”.

وكان تقرير الخارجية الأميركية عن حقوق الإنسان في الكاميرون عام 2014، قد ربط “كي الثدي” بعادة ختان الإناث، وقال إن له أثاراً جسدية ونفسية ضارة منها الألم والدمامل والجروح البدنية والنفسية.

وتقول الأمم المتحدة إن “كي الثدي” يحدث لـ3.8 مليون امرأة حول العالم، بينما اعتبر تقرير حقوق الإنسان هذه الممارسة “نادرة” جداً لكن وسائل إعلام محلية في الكاميرون ذكرت أن ما يصل إلى 50% من الفتيات يخضعن لعملية “كي الثدي” بشكل يومي ولمدة تزيد عن الثلاثة أشهر، أما بنات العائلات الثرية فيرتدين حزمة عريضة تضغط على الثدي وتمنع نموه.

وتم رصد ممارسة هذا التقليد في كل من نيجيريا وتوغو وجمهورية غينيا وكوت ديفوار وجنوب أفريقيا.

واعتبر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن “كي الثدي” يمثّل إحدى الجرائم الخمس التي لا يتم الإبلاغ عنها فيما يتعلق بالعنف ضد المرأة.