أكد عضو لجنة التعليم والبحث العلمي في مجلس الشورى الدكتور خضر عليان القرشي، على ضرورة عمل وزارة التعليم بالتنسيق والمواءمة مع وزارات الداخلية، الشؤون الإسلامية، الخارجية والعمل والتنمية الاجتماعية وهيئتي السياحة والرياضة لمعالجة المخالفات السلوكية للطلاب والطالبات. وقال، تعليقا على اللوائح الجديدة للسلوك وإدراج تصوير المعلمين والرسم المسيء وتسجيل أصواتهم والإيمو والتشبه بالنساء من المخالفات السلوكية، إن عمل الوزارة بمفردها في هذا الشأن لا يكفي، لأن الجهد التوعوي أو التنظيمي سواء في السلوك أو غيره يحتاج إلى شركاء لتعزيز المبادئ والأهداف، وأضاف أن العمل الجماعي المنسق والمنظم يعزز بعضها البعض، مؤكدا ضرورة استغلال وسائل الإعلام في تعزيز السلوك الطلابي.

وانتقد القرشي ضعف التوعية التي أدت إلى التشوهات والسلوكيات الخاطئة خارج إطار المدرسة ما عاد بانطباع سيئ عن المجتمع. وقال: «المدرسة والإعلام يعززان المجتمع». ووصف ما أصدرته وزارة التعليم أخيرا فيما يخص المخالفات السلوكية بالأمر الجيد. لافتا إلى أن مثل هذه اللوائح والثقافات التي تبلّغ للطلاب تحدد لهم المرغوب والممنوع. مبديا تأييده التام لاتخاذ الإجراءات الشديدة مع المخالفين الذين يحتاجون إلى رادع، حتى لا يتطاولوا ويتجاوزوا، على غرار ما حدث في الأشهر الماضية.

وأشار الدكتور خضر القرشي إلى أن هناك مظاهر سيئة ظهرت في هذا الوقت لم تكن موجودة. مؤكداً أن للإنسان حرية التصرف باللبس والأكل، ولكن هناك أمور لابد أن تحترم «خصوصا أن بعض الشباب زودها قليلاً»، إضافة إلى التعديات على خصوصيات الآخرين كتصوير البنات لبعضهن في المدارس والجامعات، وهو تصرف مرفوض في مجتمعنا ويفترض أن يتم قبل تطبيق العقوبات وإصدار اللوائح توجيه عام في المساجد والمدارس والمجمعات وكل وسائل التواصل الاجتماعي، بالتعاون مع الإعلام، حتى تتم توعية الطلاب والطالبات بما هو مقبول وما هو مرفوض.

وأضاف عضو الشورى قائلا: «ننادي ببرامج مقننة لجذب الطالب للمدرسة، من خلال تحويلها إلى بيئة جاذبة لا طاردة وهذا الأمر يحتاج إلى جهد مجتمعي، وتدريب للمعلمين والمشرفين التربويين وتحسين المدارس وعمل دورات للطلاب».

واستشهد القرشي في حديثه بتجربة المدارس الأجنبية في السعودية، التي نجحت في أن تكون بيئة جاذبة.