من أجمل الأمور أن يتمتع الإنسان بسلوكيات تطوعية مبادرة من نفسه اتجاه المجتمع الذي يسكن به ونحو من تفضلوا عليه.
ونجد أن الشخص الذي يبادر بالعطاء والوفاء هو شخص متزن فطن عرف حقيقة الحياة وعرف أن من قوانين الدنيا بقدر العطاء يكون الجزاء وقبل هذا ثواب وأجر من الله تعالى.

فكما أن لك واجب ديني ووطني وعملي وعائلتي لك يا أخي واجب اجتماعي نحو مجتمعك.

إن لم يتفضل عليك البشر بشيء فكن أنت أكرم منهم وأفضل وأجل وتفضل عليهم من فضل الله عليك.

فوجد أن لهذه المبادرات الاجتماعية من الفرد نحو المجتمع لها من التأثير الايجابي في نفس صاحبها قبل ماتصل إلى المستهدف منها.

فما تتقن من حرفة ومهارة جميل أن تخدم مجتمعك بها دون مقابل.

وأقل الواجب الاجتماعي ابتسامة وكلمة طيبة وجرعة من الكلام الايجابي الجميل(التعزيز).

ألا نقدر على الابتسامة؟!

نعم نقدر عليها فهي مفتاح السعادة والقلوب وإن كانت مؤقته ألا أن تأثيرها دائم.

ألا نقدر أن نقول كلمة طيبة؟!

دعاء سؤال عن الحال وتطمن،لا تسأل عن الماضي فهذا قد فات لكن جميل أن تسأل عن الحاضر وما يتمتع به من تلاقي فوقتك عند لقاء الناس معدود هي ثواني فاترك أثر طيب.

ألا نقدر على الكلام الايجابي(التعزيز)؟!

اكيد نقدر فنحن شعب التعزيز في كل المجالات

فاحرص على التشجيع الدعم المعنوي واترك أثر جميل فنحن مغادرون.

أنت وأنا سنغادر الحياة لا محالة لكن نحن من نختار طريقة المغادرة فاحرص على طريق الخير واحجز تذكرتك فيه بالاستمرار عليه.

فإن أعظم مايعطي الإنسان للغير هو وقته فهو حياته واثمن مايملك فجميل أن يقدروا الناس هذا الوقت الثمين الذي خصصه المعطي لهم.

العطر يبقى دائما في اليد التي تعطي و يلتصق أريج الزهرة باليد التي تقدمها.