رصدت السفارة السعودية في فيتنام، سماسرة سعوديين يجمعون العاملات المنزليات بتكلفة لا تصل إلى ألفي ريال، واستقدامها للمواطنين بمبالغ تتجاوز 25 ألف ريال في بعض الأوقات “أي بنسبة ارتفاع بلغت 1150 في المائة”، من بينهم أعضاء من اللجنة الوطنية للاستقدام.

وقال دخيل الله الجهني، السفير السعودي في هانوي، إن السفارة عملت على تقديم حلول مناسبة لوضع العمالة المنزلية في المملكة، بعد أن لاحظت ارتفاع أسعار استقدام العمالة المنزلية الفيتنامية، لكنها اكتشفت وجود سماسرة سعوديين يتخذون من إحدى الشقق السكنية في العاصمة هانوي مقرا لهم، يعملون على جمع العمالة المنزلية الفيتنامية بتكلفة تصل إلى ألفي ريال للعاملة الواحدة، وإرسالها للعمل في المملكة بمبالغ كبيرة تصل إلى 25 ألف ريال، ما يعقد أزمة العمالة المنزلية في المملكة.

وأكد الجهني، وفقاً لـ”الاقتصادية” أن السفارة اتخذت معهم الإجراءات اللازمة حتى تتم إعادتهم إلى الوطن، وتعود أوضاع السوق إلى طبيعتها.

وأضاف الجهني أن العمالة المنزلية الفيتنامية، من العمالة المسالمة والمشهود لها بالكفاءة، وفي حال تمت عملية الاستقدام لهم بحسب الاتفاقية الموقعة بين الطرفين التي أتت لحماية حقوق جميع الأطراف، ستسهم في حل جزء من أزمة استقدام العمالة المنزلية محليا. فيما شدد على أن وجود سماسرة العمالة كانت المشكلة الرئيسة في عزوف المواطنين عن العمالة الفيتنامية، نظرا للأسعار المبالغ فيها جدا، في الوقت الذي لا تتجاوز تكلفة العاملة الواحدة مبلغ ألفي ريال.