اتهم مستشار قريب من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تثير تصريحاته بانتظام جدلا على وسائل التواصل الاجتماعي، طهاة اوروبيين يتنقلون في أرجاء تركيا بحثا عن أطباق محلية لعرضها على التلفزيون، بممارسة التجسس.

وقال يغيت بولوت لتلفزيون “أ خبر” مساء الأربعاء “قبل ايام شاهدت برنامجا على قناة تلفزيونية. كان هناك إنكليزي وإيطالي (…) يتنقلان سيرا من قرية إلى قرية، يطهوان الطعام ويكتشفان الأطباق الخاصة بالأناضول”.

وأضاف لمقدم البرنامج الذي لزم الصمت “لا أعرف ما إذا كنت لاحظت، لكن كل برامج الطبخ هذه يقدمها أجانب. لماذا يتنقل بريطانيون وألمان وإيطاليون وفرنسيون في قرى الأناضول وتراقيا؟ إنهم يجمعون المعلومات”.

وبدا كأن بولوت يشير إلى البرنامج التلفزيوني الشعبي “من أوروبا إلى الأناضول” الذي يقدمه طاهيان هولندي وإيطالي، يعبران تركيا لاكتشاف فنون الطهو.

وتأتي تصريحات بولوت وهو أحد المستشارين الرئيسيين لاردوغان في مجال الاقتصاد، في وقت تشهد العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي توترا منذ الانقلاب الفاشل في تموز.
ووفقا لبولوت يستفيد هؤلاء “الجواسيس” من حسن ضيافة المجتمعات المحلية لتحقيق غاياتهم.

وقال “مواطنونا سذج. يفتحون لهم أبوابهم ويخبرونهم بأسرارهم، يقولون لهم أين تقع القاعدة العسكرية في المنطقة ومستودعات الذخيرة”.

وحض مواطنيه على ألا يبقوا “نائمين”، قائلا “كونوا حذرين (…) ولا يقولن لي أحد ان هذه نظرية مؤامرة أو انني أبالغ!”.

والسنة الفائتة حذر بولوت الذي يعتبر مدافعا قويا عن اردوغان، من أن محاولة اغتيال الرئيس لن تتم سوى “على جثته”، مضيفا أن لديه “مسدسين ومئات الذخائر” الجاهزة للاستخدام.

وقال بولوت العام 2013 ان اردوغان كان هدفا لـ”محاولات اغتيال متكررة”.