أطلقت هيئة التحقيق والادعاء العام بمحافظة الطائف “الطالب والمعيد” بالكفالة، بعد استيقافهما إثر اشتراكهما في مشاجرة، شهدتها الجامعة الأربعاء الماضي، بعد أن خضعا للتحقيق، وعُقدت لهما جلسة مواجهة بحضور أحد المحققين بالهيئة.

واعترف المعيد في التحقيقات بالاشتباك الذي وقع بينهما، وأن الطالب كان قد استفزه، منكرًا دعوى الطالب ضده بأنه شتم والدته وتلفظ عليه، فيما فصّل الطالب ما حدث، والاعتداء الذي طاله من قِبل المعيد.

وكان الطالب المصاب في المشاجرة التي وقعت بينه وبين معيد بجامعة الطائف كشف أنه تضرر من مماطلته في إجراء اختبار بديل، مبينًا أنه تقدم بشكوى رسمية إلى رئيس القسم ضد المعيد قبل يومين من نشوب الخلاف مطالبًا بأن يتدخل لكي يتم اختباره نظامًا؛ باعتبار أنه من الطلبة المتوقع تخرجهم، وأكد أنه لم يشتبك معه على الإطلاق، سوى أنه واجهه بالحوار، فيما اعتدى عليه المعيد، وأحدث به إصابات عدة، منها إصابة خطرة بالعين اليسرى.

وتعرَّض الطالب – وفقًا للتقرير الطبي المبلَّغ له، والمرتبط بمدة شفاء تقدَّر بعشرة أيام – لإصابة خطرة في العين اليسرى، وعضة شديدة في اليد اليسرى، وإصابة في الساق اليمنى، بخلاف الإغماء الذي تعرَّض له.

وكانت العمليات الأمنية تلقت بلاغا بوقوع مضاربة داخل حرم الجامعة ظهر يوم الأربعاء بين طرفَيْن سعوديَّيْن، أحدهما معيد في الجامعة، به إصابة في اليد من أثر زجاج تحرك من موقع الحالة إلى جهة غير معروفة، والطرف الثاني به إصابة تحت العين من أثر ضربة يد؛ ونُقل عن طريق الهلال الأحمر لمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، وسُلمت الحالة لمركز شرطة الحوية لاتخاذ الإجراءات النظامية حيالها.

وتابعت جامعة الطائف مجريات الواقعة، وأصدرت بيانًا على لسان المتحدث صالح الثبيتي، قالت فيه: “حول تعرُّض أحد المحاضرين بالجامعة لاعتداء من قِبل أحد الطلاب اليوم الأربعاء نود إفادتكم بأن الجامعة تأسف لحدوث ذلك، وبعد الاطمئنان على حالة المحاضر تم إثبات الحالة، وإحالتها للجنة الخاصة المشكَّلة حديثًا، والمعنية بالنظر في مثل هذه الأحداث، وستتخذ الإجراءات اللازمة بحق من تثبت إدانته وفق الأنظمة المتبعة”.