وافق الكونغرس الكولومبي على قانون العفو العام عن حركة “القوات المسلحة الثورية الكولومبية” المتمردة (فارك)، في خطوة اولى على طريق تنفيذ اتفاق السلام لانهاء نزاع مسلح استمر اكثر من 52 عاما، ويعد أطول تمرد تقوم به حركة مسلحة في العالم.

ولن يستفيد مرتكبو الجرائم ضد الإنسانية والمجازر وعمليات الاغتصاب من العفو، وعليهم المثول أمام الهيئة القضائية الخاصة بعملية السلام التي تم التفاهم عليها أيضا في إطار الاتفاق، كي تحكم عليهم بعقوبات بديلة من السجن شرط أن يقروا بالحقيقة كاملة عن الوقائع المنسوبة إليهم.

وكتب الرئيس خوان مانويل سانتوس على حسابه على تويتر أنها خطوة “تاريخية”. وقال انها “الخطوة الأولى لترسيخ السلام، وذلك بفضل الكونغرس الذي وافق على قانون العفو العام من خلال تصويت تاريخي”.

وتمت الموافقة على القانون بغالبية 69 صوتا في مجلس الشيوخ، وذلك بعد حصوله على 121 صوتا مؤيدا في مجلس النواب، في حين لم يصوت أي عضو ضده.

وينص القانون على عفو عام عن أفراد حركة “القوات المسلحة الثورية الكولومبية” (فارك) المتهمين بارتكاب جرائم ذات طابع سياسي أو بقضايا متصلة بها، وذلك بموجب اتفاق السلام الذي وقع في 24 نوفمبر لإنهاء نزاع أوقع أكثر من 260 ألف قتيل في 52 عاما.

وكتب زعيم حركة التمرد رودريغو لوندونيو المعروف باسميه الحركيين “تيموليون خيمينس” و”تيموشنكو” في تغريدة “نرحب بالموافقة على قانون العفو الذي يشكل خطوة اضافية على الطريق الطويل الذي نسلكه لقيادة الكولومبيين الى السلام”.

وقال رئيس مجلس الشيوخ موريسيو ليزكانو إنه ابتداء من الآن سيبدأ نحو “5700 مقاتل مغادرة الجبال وتسليم أسلحتهم وسيستفيدون” من الظرف الذي وفره اتفاق السلام.