اعتقلت السلطات الكورية الجنوبية اليوم الأربعاء، رئيس الهيئة الوطنية لمعاشات التقاعد مون هيونج بيو، لاتهامه بفضيحة استغلال نفوذ والمتهمة فيها الرئيسة الكورية بارك كون هيه.

وتعالت الأصوات المنادية بمحاكمة المتورطين في فضيحة استغلال نفوذ داخل البرلمان الكوري، الأمر الذي أجبر الادعاء العام بإصدار أمر اعتقال هيونج بيو، الذي يشغل رئيس ثالث أكبر صندوق للتقاعد في العالم.

ولم يوفر مكتب المدعي الخاص مزيدا من التفاصيل بشأن اعتقال هيونج بيو، وكان ضباط داهموا منزله يوم الاثنين للاشتباه في استغلاله لسلطته.

وينظر المدعي الخاص فيما إذا كان مون قد مارس ضغوطا على هيئة المعاشات لدعم اندماج بقيمة ثمانية مليارات دولارات لشركتين تابعتين لمجموعة سامسونج العام الماضي عندما كان وزيرا للصحة والرعاية الاجتماعية وهي الوزارة التي تدير هيئة المعاشات.

وقال مسؤول في الادعاء لوكالة “رويترز” الأسبوع الماضي إن المحققين يبحثون كذلك فيما إذا كان دعم سامسونج لشركة ومؤسسات ساندتها تشوي سون سيل -صديقة الرئيسة المتورطة في فضيحة استغلال النفوذ- له صلة بدعم هيئة المعاشات لعملية الاندماج.

وقال مون يوم الثلاثاء لدى وصوله إلى مكتب المدعي إنه سيكون متعاونا دون أن يعلق لدى سؤاله عما إذا كان مارس ضغوطا على هيئة المعاشات لدعم الاندماج.

وفي التاسع من ديسمبر كانون الأول رفضت هيئة المعاشات تقريرا إعلاميا أورد أن مون أجبرها على دعم الاندماج واصفة التقرير بأنه “لا أساس له.”

وحتى نهاية سبتمبر أيلول كانت الهيئة تدير 545 تريليون وون (451.35 مليار دولار) وكانت مساهمة رئيسية في شركتي سامسونج اللتين اندمجتا العام الماضي وهما شيل إندستريز وسامسونج سي آند تي كورب.

وقالت متحدثة باسم هيئة المعاشات يوم الأربعاء إنها ما زالت “تراقب الموقف” رافضة الإدلاء بمزيد من التعليق.