اعتبر عدد من أهالي الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أن العام 2016 كان الأسوأ على الأسرى الفلسطينيين، إذ اعتقلت قوات الاحتلال خلاله 6 آلاف مواطن بتهم مختلفة.

وأكد موفق حميد مسؤول جمعية الأسرى والمحررين حسام إن قوات الاحتلال زادت خلال العام 2016 من وتيرة الاعتقال للأسرى في كافة المناطق الفلسطينية شملت 1140 طفلاً تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة، تعرض غالبيتهم إلى تعذيب شديد بهدف إجبارهم على الادلاء باعترافات تدينهم.

وأكد حميد أن 50 طفلاً أدلوا بشهادات مشفوعة بالقسم تتحدث عن ما تعرضوا له من تعذيب نفسي وجسدي أمام ذويهم لافتاً إلى أن 24 طفلا وطفلة من الذين تم اعتقالهم كانوا يعانون من اصابات مختلفة بعد تعرضهم لاطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال.

وقال إن قوات الاحتلال اعتقلت خلال العام 2016 ما يزيد عن 135 أسيرة وأخضعتهن لتعذيب قاسٍ قبل تحويل غالبيتهن إلى الاعتقال بتهم مختلفة إلى جانب اعتقال 2000 مواطن تحت بند الاعتقال الإداري.

وأشار حميد إلى أن قوات الاحتلال نفذت خلال العام 2016، خمسين عملية اقتحام للسجون التي يتواجد بها أسرى فلسطينيين أجرت خلالها عمليات تفتيش دقيقة زادت من صعوبة الحياة للأسرى داخل السجون، لافتاً إلى أن قوات الاحتلال تزج بنحو 34 أسيرة فلسطينية في معتقل “ايشل” رغم أنه لا يستوعب سوى 17 اسيرة.

ونوه إلى إن قوات الاحتلال زادت من عمليات العزل الانفرادي للأسرى في سجون الاحتلال ليصل عددهم 23 أسيراً فلسطيني كان آخرهم الأسير عبد الله البرغوثي، لافتاً إلى أن الأسرى الفلسطينيين خاضوا خلال العام الماضي 10 اضرابات فردية عن الطعام انتزعوا خلالها حريتهم.

وتحدث عن الاوضاع السيئة التي يمر بها الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الاسرائيلي من بينهم 33 أسير مصاب بالسرطان.

وأعرب حميد عن أمله في أن يكون العام 2017 عام تحرير الأسرى وتحسين شروط حياتهم داخل السجون، مشيراً إلى أهمية التركيز على اطلاق سراح أسرى من ذوي الاحكام العالية خاصة أسرى المؤبدات 527 وعددهم أسير.