استدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، سفير الولايات المتحدة في إسرائيل لمناقشة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدين المستوطنات الإسرائيلية، وفقا لمتحدث إسرائيلي.

ولم يكن دان شابيرو، سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، مدرجا في سلسلة سابقة من الاستدعاءات اليوم من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية تستهدف ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس التي صوتت لصالح القرار.

وكان شابيرو استبعد لأن الولايات المتحدة امتنعت عن التصويت على القرار. وتم استدعاء السفراء الآخرين في يوم عيد الميلاد من أجل “لقاءات شخصية”، وفقا لما ذكره المتحدث باسم وزارة الخارجية إيمانويل نحشون.

واعتمد مجلس الأمن الدولي، أمس الأول الجمعة، بـ14 صوتا مؤيدا وامتناع واحد، قرارا يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، ودعا إسرائيل إلى وقفه.

ولم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض “فيتو” ضد القرار، ما ساعد على تمريره.

وقال نتنياهو أيضا، اليوم الأحد، إنه طلب من وزارة الخارجية إعداد “خطة عمل” لتقديمها إلى مجلس الوزراء الأمني المصغر، في غضون شهر، حول كيفية التعامل مع علاقات إسرائيل مع مؤسسات الأمم المتحدة.

وقال وزير التعليم اليميني، نفتالي بينيت، “حان الوقت لاتخاذ قرار بين خيارين، التنازل عن أرضنا أو فرض السيادة”.

وتفيد تقارير بأن المشرعين الإسرائيليين يخططون لتقديم مشروع قانون يقضي بضم جزء كبير من الضفة الغربية. وقال بينيت إنه يجب على إسرائيل أن تتخلى رسميا عن فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وقال صائب عريقات، الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن على إسرائيل الآن أن تختار بين الانغلاق أو فتح نفسها أمام المفاوضات.

وأضاف للإذاعة الإسرائيلية، اليوم الأحد، “أدعوكم هذا الصباح لاغتنام الفرصة، للاستيقاظ، لوقف العنف ووقف الاستيطان واستئناف المفاوضات”.

في وقت سابق من اليوم الأحد، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلغاء زيارة كان من المقرر أن يقوم بها نظيره الأوكراني لإسرائيل هذا الأسبوع.
ووفقا للإذاعة الإسرائيلية، فإن إلغاء الزيارة جاء بعد تصويت أوكرانيا لصالح القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي وأدان الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وكان من المقرر أن يزور رئيس الوزراء الأوكراني فولوديمير جروسمان إسرائيل الأربعاء القادم، إلا أن نتنياهو أمر بإلغاء الزيارة بعد التصويت الأوكراني.