قال متحدث باسم قصر بكنجهام إن الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا (90 عاما) لم تحضر القداس التقليدي بمناسبة عيد الميلاد اليوم الأحد لأول مرة منذ عقود بسبب إصابتها بنزلة برد حادة.

وتعاني إليزابيث -أحد أطول ملوك العالم جلوسا على العرش- وزوجها الأمير فيليب (95 عاما) مما وصفه القصر بنزلة برد حادة وهو ما تسبب في تأجيل سفرهما يوما واحدا إلى مقر إقامتهما الريفي في ساندرنجهام بشرق إنجلترا. وسافرا بدلا من ذلك بهليكوبتر الخميس.

وتحضر إليزابيث قداس عيد الميلاد سنويا في كنيسة مريم المجدلية في ساندرنجهام منذ بدء العائلة في الاحتفال به هناك عام 1988.

وقبل ذلك كانت الأسرة تقضي عيد الميلاد في وندسور حيث كانت الملكة تحضر القداس منذ منتصف الستينيات. ولم يتضح متى كانت آخر مرة تخلفت فيها إليزابيث عن حضور قداس عيد الميلاد إن كان ذلك قد حدث من قبل.

وقال مصور من رويترز إن الأمير فيليب توجه بسيارة إلى الكنيسة في ساندرنجهام اليوم وترجل منها دون مساعدة فيما سار الأمير تشارلز ولي العهد إلى الكنيسة بصحبة زوجته كاميلا وأفراد آخرين من العائلة.

وقال متحدث باسم القصر الملكي “ما زالت الملكة تتعافى من نزلة برد شديدة وستظل في مقر الإقامة للمساعدة في شفائها.” وأضاف “ستشارك جلالتها العائلة الملكية في احتفالات عيد الميلاد خلال اليوم.”

وحضر القداس أبناء الملكة إليزابيث الآخرون آن وأندرو وإدوارد وكذلك الأمير هاري الابن الثاني لتشارلز أما الأمير وليام فيقضي عيد الميلاد مع والدي زوجته كيت.

وبعد أكثر من ستة عقود على العرش قلصت الملكة رحلاتها الخارجية لكنها ما زالت تمارس مهامها الرسمية في أنحاء بريطانيا على الرغم من أنها أعلنت يوم الثلاثاء إنها ستخفض هذه الزيارات.

وفي حين توفي والد إليزابيث الملك جورج السادس في سن صغير نسبيا وهو السادسة والخمسين عاشت والدتها المعروفة بالملكة الأم حتى بلغت 101 عام وظلت تظهر علنا حتى وفاتها تقريبا في عام 2002.