تدرس السلطات في ولاية برلين الألمانية إمكانية حظر عمل مسجد “فصلت 33” بعد الحادث الإرهابي الذي قام به شخص الإثنين الماضي دهس خلاله بسيارة كان يقودها عدداً من الألمان وجرح آخرين، خلال احتفالهم بأعياد الميلاد، وذلك بعد أن تبين لها أن الجاني كان يتردد على المسجد الكائن في ميدان برايتشايد ببرلين.

وقال وزير الداخلية بالولاية، تورستن أكمان، اليوم الجمعة داخل لجنة الداخلية بالمجلس، إن “هناك تقييماً يجري الآن “لاتخاذ إجراء سريع”. وأضاف الوزير أن “البحث جارٍ الآن فيما إذا كانت هناك “مسوغات حظر” تبرر مثل هذا الإجراء أم لا”.

ومن بين مسوغات الحظر وجود جرائم سابقة لدى أعضاء اتحاد المسجد أو وجود أدلة على تأييدهم للجماعات الإرهابية. وقال مسؤول الداخلية بمجلس الشيوخ بعد انتهاء الجلسة، السيناتور أندرياس جايزل، إن “المجلس اتفق على أن يراقب المسجد الآن مراقبة مكثفة والتوصل إلى نتائج عاجلة بقدر الإمكان للبت في الأمر”.

وكانت مناقشات دارت حول حظر نشاط هذا المسجد عام 2015، وكان المسجد الذي تم تفتيش قاعاته أمس الخميس واليوم الجمعة للبحث عن المشتبه في قيامه بجريمة الدهس، أنيس العامري، وصف في آخر تقرير لأمن الدولة في برلين بأنه ملتقى للإسلاميين المتطرفين، حيث ظهرت أدلة لدى السلطات تفيد أن الدروس التي تقدم لجمهور هذا المسجد -ومعظمهم من الأتراك ومسلمي القوقاز- تسهم في توجيههم عقدياً لدعم القتال الذي يخوضه تنظيم داعش في العراق وسوريا.

كما أفادت التحريات التي تمت حتى الآن بأن أموالاً تجمع داخل هذا المسجد لدعم الهجمات الإرهابية في سوريا.