أم صالح مثلها مثل بعض كبار السن من الامهات لديها شغف في جمع الاواني المنزلية ومانسميه بالعامية المواعين بشتى انواعها وتكون حبيسة الادراج ولا تخرج من مكانها حتى تأتي مناسبة سواء كانت هذه المناسبة افراح كالاعياد والزواجات او عزاء او حوادث وغيرها من شتى انواع المناسبات وكان القصد من هذه العادة الخروج امام الناس والضيوف بمنظر جيد ولائق يتناسب مع الوضع يبين ان الامور جيده والحال ميسور وحالما تنتهي المناسبة تقوم بتنظيفها واعادتها مرة اخرى الى ادراجها .

مايجري حاليا هو ان نظرية مواعين أم صالح تنطبق على او ضاع المسؤول وخاصة حبيس نفسه في مكتبه لا تراه في مواقع العمل ولا يعلم ما الذي يجري من مشاكل ومعاناة للمواطن من تجاوزات بعض الموظفين والعكس بل تجده يعطل مصالح الموظفين وترقياتهم وحوافزهم وينعكس ذلك على انتاجيتهم وولائهم ولايخرج حتى تحصل مناسبة اي كانت سواء مناسبة سعيده او حدوث مصيبة بعد ذلك يخرج للناس ليثبت لمن هو ارفع منه وظيفيا انه موجود ومتابع ولكي تلتقطه عدسات المصورين والاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وبمجرد ان تنتهي هذه المناسبة او الحادثة يعود حبيس مكتبه مرة اخرى .

المقارنه هنا ليست مع ام صالح انما مع المواعين لان ام صالح تريد اكرام ضيوفها واحتفضت بتلك المواعين من اجلهم وانما المسؤول لا يختف عن المواعين نفسها لانه لا يخرج الا في المناسبات مع انه وضع عونا للمواطن والموظف في نفس الوقت على مافيه الصالح العام .