كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عما دار بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وقادة مستوطنة “عمونا” قرب مدينة رام الله شمال الضفة الغربية المحتلة، في لقاء جمعهم مؤخرًا، في خضم الجدل الدائر حول إخلاء المستوطنة.

و قال نتنياهو للمستوطنين الذين اجتمعوا بمكتبه محاولًا إقناعهم بالإخلاء الطوعي إنه “تم القاؤه مع عائلته بالشارع عندما خسر الانتخابات أمام مرشح حزب العمل ايهود براك عام 99، وطرد من بيت رئاسة الوزراء بالقدس وقضى ليلته بالفندق، وذلك وسط اندهاش الحضور”.

وقالت إن “المستوطنين حاولوا إقناعه بأنه لا يوجد مجال للمقارنة بين رئيس وزراء يغادر مقر إقامته وبين عائلة تترك بيتها إلا أنه واصل الحديث وشرح لهم أنه يتعاطف معهم ويعرف ألم ترك البيت”.

وأثارت تصريحات نتنياهو موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي العبرية ووصفوه بالمخادع، كما نعته كثيرون بعديم الإحساس.

وتسعى حكومة الاحتلال لإقناع مستوطني “عمونا” بالموافقة على العرض الأخير والذي يقضي بإخلائهم عن بيوتهم مع البقاء على نفس الجبل والحصول على تعويضات بالملايين من الشواقل، في الوقت الذي التمست فيه الحكومة للمحكمة العليا بتأجيل الإخلاء ل 45 يومًا قادمة.