أكد البنتاغون الاثنين أن الغارة الجوية التي شنتها الولايات المتحدة في تشرين الأول/اكتوبر في أفغانستان وأسفرت عن مقتل القيادي في تنظيم القاعدة فاروق القحطاني قتل خلالها أيضا قياديان آخران في التنظيم المتطرف.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية على لسان المتحدث باسمها بيتر كوك إن الغارة التي استهدفت القحطاني في 23 تشرين الاول/اكتوبر في إقليم كونار الواقع في شمال شرق أفغانستان على الحدود مع باكستان أسفرت إضافة إلى مقتله عن مقتل كل من ساعده الأيمن بلال العتيبي وعبدالواحد الجنابي وهو “خبير متفجرات” في التنظيم.

وأضاف كوك أن “الثلاثة كانوا ضالعين بقوة في أنشطة التنظيم وفي شن هجمات إرهابية داخل أفغانستان وخارجها أيضا”.

وبحسب واشنطن فإن “القحطاني كان أمير القاعدة في شرق أفغانستان وأحد المسؤولين الرئيسيين في التنظيم عن التخطيط لشن هجمات على الولايات المتحدة”.

وكان مسؤول أميركي أعلن الشهر الماضي أن عدة صواريخ “هيلفاير” أطلقت على مجمعين منفصلين في كونار كان القحطاني ونائبه يختبئان فيهما. وأكد جهاز الاستخبارات الأفغاني في 27 تشرين الاول/اكتوبر مقتل القحطاني والعتيبي وقيادي ثالث في القاعدة في غارات جوية نفذتها طائرات أميركية بالتنسيق معه.

وقال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة تطارد منذ اربع سنوات القحطاني الذي كان مقربا من أسامة بن لادن والمتهم بتجنيد عدد كبير من الشبان في المنطقة في صفوف تنظيم القاعدة.

كما تتهم واشنطن القحطاني بتمويل وإعداد هجمات ضد قوات التحالف في أفغانستان وكذلك في جنوب شرق آسيا والغرب.

وأوضح مصدر أميركي أن القحطاني كان يعمل على جمع التبرعات ويقوم بتوزيع الأموال التي يجمعها من أطراف تدعم القاعدة في دول الخليج لتمويل العمليات الخارجية للتنظيم ولحركة طالبان في افغانستان.

وفي 27 تشرين الأول/أكتوبر، قال الناطق باسم البنتاغون إن “العتيبي هو من نظم كل شيء لجعل أفغانستان قاعدة خلفية آمنة يمكن تهديد الغرب منها، وأشرف على تجنيد وتدريب مقاتلين اجانب”، مؤكدا أن “القضاء عليهما سيعرقل إلى حد كبير المؤامرات ضد الولايات المتحدة وحلفائنا”.

وبحسب مسؤولين فإن القحطاني والعتيبي كانا في قرية هيلغال في مبنيين مختلفين تفصل بينهما مئات الأمتار، وقد استهدفا في الوقت نفسه تقريبا بطائرة من دون طيار.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت منذ شباط/فبراير أنها تعتبر القحطاني واسمه الحقيقي نايف سلام محمد عجيم الحبابي “إرهابيا”.