ذو وجه مشرق وابتسامة تعلو ملامحه، وعينين يملؤهما الأمل والرضا، فاليأس والمستحيل مفردات تجاهلها منذ سنوات طويلة، ليتحدى إعاقته ويحترف الرسم على النحاس مؤكداً أنه شخص لا يعرف الإنهزامية .

أنه أسامة بن عبدالله الحربي والذى يشارك في ملتقى ألوان السعودية المقام بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات حيث توجد بعض المهن والحرف التي تعد من الفنون التشكيلية القديمة يديرها مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة .

وقال الحربي فى تصريحات صحفية أنه لم يكثرت أبدا بإعاقته معتبرا أن المعاق يكون مهزوما نفسيا، إلا أنه شخصيا لا يعرف للانهزامية طريقا، مقررا بذلك أن يرسم ليعبر عن أحلامه وطموحاته بإحتراف الرسم على النحاس مشيرا بأن للنحاس عشاقا ومحبين، خصوصا أن تاريخ الرسم على النحاس يعود إلى بداية ازدهار الحضارة الإسلامية والعربية، إذ ترى في تزيين مباني المساجد والمدارس والقصور والتي عرفت بالفنون الزخرفية. حسب ” عكاظ”

وأوضح الحربي أن سبب حبه للرسم على النحاس بشكل خاص والفن التشكيلي يعود لأستاذه في التربية الفنية يوسف بن علي القسومي عندما كان يدرس في معهد التربية الخاصة، كما أن التشجيع والتكريم الذي يجده من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني كان له الأثر في إكمال مشواره رغم تخلي جمعيات الثقافة ومعاهد ذوي الاحتياجات الخاصة عنه.

وقال للأسف تمنيت أن يحتضني معهد التربية الخاصة في الرياض وأن أكون أحد العاملين فيه، خصوصا أنني أحد طلابه.