طالب والد الطفلة “وجدان الحسناني” ابنته ذات العشر سنوات والتي لقيت مصرعها وهي في حافلة نقل الطالبات إثر انتهاء اليوم الدراسي بمدارسة خيف الرواجح الابتدائية للبنات بالجموم بتوفير مشرفة في الباص تتابع الطالبات وتنظم جلوسهن في المقاعد تجنباً لحدوث كارثة مثل كارثة ابنته.

واوضح والد الطفلة: ” ركبت ابنتي التي تدرس بالصف الرابع الباص الحافلة الذي يقلها للمنزل بعد الانصراف من المدرسة ، وأخرجت رأسها من النافذة، وأثناء قيادة الباص وفي غفلة من الجميع ارتطم رأسها بأحد أعمدة الإنارة في الشارع، محطماً جمجمتها، لتعلو صرخاتها وصرخات الطالبات في الباص بسبب تناثر دمائها، وتقوم إحدى قريباتها وتحاول الإمساك بها، وتسقط هي الأخرى وتتعرض لإصابة في رأسها، بينما “وجدان” لقيت مصرعها في الحال، وصلي عليها بالحرم المكي، ودفنت بإحدى مقابر مكة”.

واستكمل والدها: “أحتسب ابنتي عند الله تعالى، ولا أطلب العوض إلا منه -سبحانه-، وأتمنى ألا يتبع وجدان أطفال آخرون بسبب الإهمال وعدم المتابعة من قبل الجهة ذات العلاقة ، حيث ان سائق الذي كان يقود الحافلة لا يحمل رخصة نقل ثقيل، ورخصة القيادة لديه تخص مركبات الخصوصي؛ مما يجعله يتحمل الخطأ الذي تسبب في فقدان وجدان”.

فيما قالت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة أن ملف القضية لازال تحت التحقيق، ولم يتم الانتهاء منه، مشيرة إلى أنه سيتم الإفصاح عن نتائج التحقيق، ومبينة أن مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة محمد الحارثي، حضر الصلاة على الطالبة، وقدم تعازيه لوالدها في الحرم المكي الشريف.