نجح الأطباء بالقيام بعملية الإنجاب بشكل يُشبه المعجزة ، حيث انجبت الإماراتية موزة المطروشي، طفلا  في مستشفى بورتلاند الخاصة بالعاصمة البريطانية لندن، عن طريق زرع نسيج مبيض مجمد، وذلك بعد إزالته من رحمها عندما كانت في التاسعة من عمرها.

ولدت المطروشي مصابة بمرض ثلاسيميا بيتا، وهو اضطراب وراثي في الدم ينتج عنه خلل في إنتاج الهيموغلوبين، وكانت بحاجة لعلاج كيماوي يضر المبايض، لكنها خضعت لعملية زرع نخاع العظم حصلت عليه من شقيقها، في مستشفى جريت أورموند ستريت في لندن.

واجرت المطروشي عنلية لإزالة مبيضها الأيمن عندما كانت في التاسعة من عمرها وقبل الخضوع للعلاج الكيماوي، وجرت العملية في مدينة ليدز حيث تم أيضا تجميد المبيض.

ومزج الأطباء أجزاء من أنسجة المبيض مع مواد حافظة لتقيها من أضرار التجميد، وحفظها في درجة حرارة تنخفض تدريجيا إلى 196 درجة تحت الصفر، قبل تخزينها تحت النيتروجين السائل.

وعلقت المطروشي  “انتظرنا طويلا لبلوغ هذه النتيجة، إنجاب طفل بصحة جيدة” مضيفة  “أيقنت دائما بأنني سأكون أما، وأنني سأنجب طفلا”، وتابعت “لم أتخل عن الأمل والآن رزقت بطفل، ياله من شعور مثالي”.

 وابدت طبيبتها، سارة ماثيوز، مستشارة أمراض النساء والخصوبة، عن سعادتها الغامرة من أجل العائلة، وابتهاجها بالأمل الذي منحته للأخريات أيضا.

واوضحت “هذه خطوة كبيرة إلى الأمام. نعلم أن زراعة أنسجة المبيض فعالة للنساء كبار السن، لكننا لم نعرف أبدا أنه بإمكاننا استئصال أنسجة من طفلة وتجميدها ثم إعادتها للعمل مرة أخرى”.

واكد الأطباء إنها سوف تمنح الأمل للكثير من الفتيات والنساء صغيرات السن اللواتي يواجهن خطر فقدان فرصة الأمومة بسبب العلاج من أمراض السرطان والدم أو اضطرابات المناعة.
25-473x315

26-473x315

27-473x315