بعد صدور مئات من الكتب حول النازية والزعيم الألماني أدولف هتلر، اعتقد البعض أنه

على الرغم من انه لم يعد هناك شيئاً مثيراً يمكن كتابته عن حول النازية والزعيم الألماني أدولف هتلر، لكن الكاتب الألماني “نورمان أوهلر” 46 عاما أثبت بكتابه “الاندفاع التام.. المخدرات في ألمانيا النازية” أن هناك حقائق ظلت غائبة، منها أن هتلر والنازيين كانوا مدمنين للمخدرات.

كان ذلك الكتاب من الكتب الأكثر مبيعاً في ألمانيا وبريطانيا، وسيصدر في الولايات المتحدة في إبريل المقبل،حيث رصد كيف اعتمد النازيون على جميع أنواع المخدرات وأخذوها بكميات كبيرة.

وقال الكتاب أن المخدرات القائمة في صناعتها على مادة “الميثامفيتامين”، حيث تم تصنيعها من قبل النازيين بداية من عام 1937، وتوزيعها مجانا على القوات المسلحة، لمكافحة الإجهاد والتعب وخلق مشاعر النشوة.

واضاف الكتاب أن الجنود في البداية لم يدركوا أن ما يقدم لهم دواء منبه، له نفس تأثير بعض المشروبات التي يتم تناولها في هذا الإطار، كالقهوة، إلا أن القيادة العسكرية للنازيين كانت تدرك الحقيقة، حيث تم صرف 35 مليون حبة للجيش الألماني قبل الغزو النازي لفرنسا في عام 1940.

وتناول “أوهلر” في كتابه الذي استغرق خمسة أعوام للقيام بالبحث اللازم قبل كتابته إن “هناك قصص ترصد كيف كان يأتي قادة الحزب لهتلر يشكون تعرض المدن للقصف، فيقول لهم هتلر “سنفوز. هذه الخسارة ستجعلنا أقوى”، فكان يتساءل القادة “هل يعرف أمرا لا نعرفه، ربما لديه سلاح معجزة”.

واضاف أوهلر: “لم يكن يمتلك سلاحا معجزة، وإنما كان يمتلك مخدر معجزة يجعل الجميع يعتقدون أن لديه سلاح معجزة”. ويقول الكاتب إن هتلر كان يأخذ مجموعة من الكوكايين عالي الجودة، والمهدئات.

وظل هتلر ظل يتعاطى مخدرا شبيها بالهروين يسمى “أكوديل”، ويذكر الكتاب أن الأطباء الألمان كانوا قد وصفوا المخدر بمثابة دواء لهتلر، إثر إصابته بانهيار عصبي، سنة 1944.

وتعرض هتلر لأزمة نفسية حادة إثر محاولة اغتياله في العملية الشهيرة المسماة “فالكيري”، وطلب من طبيبه أن يصف له دواء يعيد إليه الثقة في النفس بشكل كبير، بعدما أصيب بالذعر في محاولة الاغتيال، حتى وإن كان قد أصيب خلالها بجروح طفيفة.