«هديل عبدالعزيز أبوالعلا» اسم ربما لم يسمع به الكثيرون، ولكنها استطاعت أن تصل إلى أعتاب  المجد والشهرة في عالم العقار بعد رحلة كفاح طويلة وشاقة تخللها الكثير من العقبات ولكنها تحدت كل ما واجهته لتثبت أن الفتاة السعودية قادرة على صنع المستحيل.

تخرجت هديل وحصلت على بكالوريوس لغة عربية ولكنها لم تعمل في مجال شهادتها وتزوجت ولديها ٣ أطفال، وزوجها يعمل في الخطوط السعودية قسم العمليات الجوية بجدة ووالدها ضابط جيش متقاعد.

تقول هديل عن بداية رحلة كفاحها: عملت فترة في الأسهم السعودية وشاركت في منتديات كبيرة للأسهم تحت مسمى om Rami ولكن لم تشأ الظروف لكي استمر بسبب مسؤولية أطفالي.

وتضيف: كان في داخلي دافع قوي لكي أثبت نفسي بنفسي بجميع الطرق وتشجيع أبي وزوجي لي هو ما غرس في داخلي الهدف الذي سأصل إليه في يوم من الأيام بتوفيق من الله، قائلة إنها عملت لفترة بوظيفة تطوعية في جمعية الأمير ماجد في جدة مدربة للأعمال اليدوية ولكن قرار سفري المفاجئ بسبب رغبتي وحرصي علي دراسة أطفالي واكتسابهم أكثر من لغة هو ما جعلني اختار تركيا لقرب المسافة ووجود مميزات في المسكن والدراسة ولله الحمد بفضل توفيق الله لي ولعائلتي تمت إجراءات السفر إلى تركيا بكل سهولة.

وعن حياتها في تركيا قالت: وجدت صعوبة في بدايه انتقالي إلى إسطنبول ولكن الحمد لله كل من كان في القنصلية والسفارة السعودية دعمني بشكل قوي خاصة سلمان الخريجي.

وأضافت أنها درست اللغه التركية ولكن بسبب صعوبة اللغة لم تتقنها بشكل كامل فدرست في معهد دبلوم إدارة أعمال في إسطنبول ومازلت تستكمل دراستها.

وأكملت: رغبتي في التطور أصبحت هاجسا لدي فطرقت جميع الأبواب وكانت رغبتي في العمل في مجال العقار شديدة لما وجدت فيها متعة بعد ممارستي في البحث عن شقة سكنية لأبي وممارستها بشكل بسيط مع بعض الأصدقاء في البيع والشراء، وقررت أن أبحث عن عمل ضمن جروب لكي أطور من نفسي في هذا المجال بشكل صحيح وعلى أساس جيد.

توظفت في عدد من الشركات ولكن لم يناسبني الوضع ولَم أيأس أبدا بل استمريت وبقوة وهناك من كان يقلل من عزيمتي ومن كان يشجعني ولولا الله ثم السفارة في أنقرة وعلى رأسهم ظافر عسيري هو الداعم الأساسي لي في بداية مسيرتي بعد توفيقي من الله وأنور القحطاني في الملحقية التجارية السعودية في إسطنبول ساندني بشكل كبير جدا في عملي ولن أنسى فضلهم علي بعد الله قررت أن أخوض مجال العمل مرة أخرى.

ورغبت أن أعمل في شركة عقار سعودية والحمد الله ربي رزقني بشركة مديرها أكثر من رائع الأستاذ عمر فاروق ساندني ودعمني وكان دائماً يقول لي سوف تصلين إلى هدفك ولكن استمري ونحن معك قلبا وقالبا وبفضل من الله بدأت مشواري بنجاح واعتبر أول امرأة سعودية تخوض بحر العقار كموظفة في شركة بإسطنبول ولكن لم أنته ولن انتهي إلى أن أصل إلى هدفي بإذن الله مهما كانت الصعوبات لكي أثبت للجميع أن الفتاة السعودية لديها القوة والقدرة في خوض جميع المجالات لأن الله معنا ولا نخشي أحدا إلا الله أثناء عملنا وهذا ما يميزنا في كل مجال نخوضه ونتميز به.