لقي القيادي الداعشي “بوبكر الحكيم” مصرعه اثر غارة لقوات التحالف على الرقة في سوريا ، وفقا ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، السبت.

واوضح متحدث باسم الوزارة لوكالة فرانس برس أن الحكيم (33 عاماً)، فرنسي من أصل تونسي، “كان قيادياً في تنظيم داعش من أمد بعيد ولديه علاقات وثيقة بمتطرفين آخرين فرنسيين وتونسيين”.

وأضاف المتحدث باسم الوزارة إن “مقتله يحرم داعش من قيادي كبير متورط منذ زمن في التخطيط لعمليات خارجية وتدبيرها ويضعف قدراته على شن هجمات إرهابية”.

وقد اعلن معارضون سوريون مقتل هذا المتطرف في الثاني من كانون الأول/ديسمبر على حساب على موقع تويتر، إلا أن النبأ لم يؤكد رسمياً.

يذكر أن بوبكر الحكيم مولود في باريس ومن رموز التطرف ومعروف لدى الأجهزة الفرنسية لمكافحة الإرهاب منذ 10 سنوات بعد أن حارب في صفوف القاعدة في العراق في 2003 و2004 قبل الانضمام إلى “داعش” ، وانه مشتبه به خصوصاً في اغتيال النائب التونسي المعارض محمد البراهمي في 2013.

وحكم عليه في أيار/مايو 2008 في باريس بالسجن سبع سنوات مع النفاذ في ملف شبكة كانت ترسل شباناً باريسيين إلى العراق في العام 2000. وأفرج عنه في كانون الثاني/يناير 2011 ، وكان حينها أحد منظمي هذه الشبكة مع “أمير” يدعى فريد بن ياتو. وكانت الشبكة قد جندت شريف كواشي، أحد الشقيقين اللذين نفذا الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو الساخرة في السابع من كانون الثاني/يناير 2015 (12 قتيلاً).

ويتساءل المحققون الفرنسيون عن دوره في سلسلة هجمات نفذت في فرنسا منذ 2015، وفق مصدر قريب من التحقيق.

أما شقيقته، التي يشتبه بأنها توجهت إلى سوريا مع طفلها في 2015 واعتقلت الثلاثاء، قد خضعت للاستجواب في باريس وأودعت السجن موقتاً، وفق ما أفاد مصدر قضائي فرنسي السبت ،وكذلك يشتبه المحققون بأنها توجهت إلى سوريا في 2015 مع طفلها المولود في 2010 للوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “داعش”، وفق مصدر قريب من التحقيق.