كشر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن أنيابه في صراع القوى وشعاره “تغريدة واحدة تكفي” وذلك بعد الخلاف بين الرئيس والشركات الأميركية العملاقة.

و أعلن ترمب في تغريدة الثلاثاء الماضي عزمه إلغاء التعاقد مع بوينغ لتجديد الطائرات الرئاسية بعد أن تجاوزت الصفقة 4.2 مليار دولار. وكتب في نهايتها: “ألغوا الصفقة”.

واضاف الرئيس الأميركي المنتخب بالنص إن “بوينغ تبني طائرة رئاسية (ايرفورس وان 747) للرؤساء المستقبليين، إلا أن التكاليف خرجت عن السيطرة، أكثر من 4 مليارات دولار. الطلبية ألغيت”.

وقال ترمب للصحافيين يومها في مقر شركاته “ترمب تاور” في نيويورك : “نريد أن تكسب بوينغ الكثير من المال، ولكن ليس كل هذا المال” ،وعلى الفور انخفضت قيمة أسهم بوينغ دولارين للسهم الواحد، حوالي 1 في المئة، وتراجعت القيمة السوقية لأسهم الشركة حوالي مليار دولار.

وأعلن مديرها التنفيذي دينيس مولينبرغ أنه تحدث إلى الرئيس ترمب حول خفض نفقات برنامج تصنيع الطائرات الرئاسية. وعلى الفور عاودت أسهم الشركة الارتفاع على نحو طفيف قبل الإغلاق.

ومن حانبه قال ترامب في اليوم التالى أيضا إنه تحدث مع رئيس بوينغ بشأن تكلفة العمل المتعلق بالطائرات الرئاسية الجديدة، وإنه “سيحل هذا الأمر” و”يتفاوض على الأسعار”. ووصف المدير التنفيذي لشركة بوينغ بأنه “رجل جيد ورائع”.

وعلق المحلل المالي الاستراتيجي كارل روف، إن ترمب امتحن قدرته على التأثير في أسهم الشركات العملاقة وأسواق الأوراق المالية، وأثبت أن تعليقاته يمكن أن تكون مؤثرة للغاية.

وأوضح أن ما حدث بين ترمب وبوينغ يمكن أن يدفع معظم الشركات إلى محاولة تطويق شكاوى الرئيس، بحسب موقع thinkprogress.com.

فيما وصف وزير العمل السابق في فترة الرئيس السابق بيل كلينتون، روبرت ريتش، ما حدث بين ترمب وبوينغ بسياسة العصا والجزرة التي ستجبر الشركات الكبرى على الانصياع لرغبة الرئيس، على حد تعبيره.
وقالت كبيرة مستشاريه كيلاني كونواي لمحطة تلفزة أميركية، عقب يوم واحد من أزمة ترمب مع بوينغإن انه يملك منصة مباشرة هائلة، في إشارة إلى حسابه على “تويتر”، مؤكدة أن الرئيس يعتبر أن فرصته في الاتصال الصحيح مع المواطنين عبر قنوات التواصل الاجتماعي قادرة على كسر حاجز الصمت والضجيج مهما كانت القضية التي يتناولها.

وأعلنت بوينغ بعد أيام قليلة من أزمتها مع ترمب، تبرعها بمبلغ مليون دولار لاحتفالات تنصيب الرئيس في 20 يناير، وهي مجموعة من الفعاليات تبدأ يوم 17 يناير جرت العادة أن يجري تمويلها من تبرعات دون المساس بأموال دافعي الضرائب ،وكانت قد دفعت تبرعا مماثلا للرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما في احتفالات التنصيب عام 2013.

وتشمل احتفالات التنصيب، إلى جانب الحفل الرئيسي، “عشاء ضوء الشموع” مع ترمب والسيدة الأولى ميلانيا ترمب، ونائب الرئيس مايك بنس وزوجته، و”غداء السيدات” الذي ستشارك فيه ابنة ترمب، إيفانكا، بالإضافة إلى “حفل استقبال النصر” الذي يشهد احتفالات بالألعاب النارية.

 

3b45d877-342b-4a78-8ae9-73bf6408be90